أخبار رئيسيةأخبار وتقاريرمحليات

الدكتور سمير صبحي، مرشح لرئاسة بلدية ام الفحم في حوار شامل مع صحيفة “المدينة”

أعضاء المبادرة هم أصحاب وظائف ناجحة كل في مجاله ولا يطمعون

 بأن يكونوا جزءا من القائمة الاهلية، حرصا منهم أن تكون قراراتهم فقط لصالح أم الفحم

 اعتز بأنني من أبناء المشروع الإسلامي في ام الفحم، أنا انسان متدين، ويشكل الدين عندي منظومة أخلاقية اعتز بها ببعدها الوسطي وانفتاحها على الاخرين، إلا أنني لست مرشح حركة أو حزب سياسي، وأطرح نفسي من خلال إيماني بقدرتي على خدمة أهالي ام الفحم، وفهمي العميق لمعنى ان تكون خادما من خلال كونك منتخب جمهور

 أسعى ان أشكل قائمة تشكل كل أهالي ام الفحم ومنهم من يمثلون المشروع الإسلامي فهم جزء أصيل من أهالي ام الفحم، كجزء من الطيف الاجتماعي والسياسي الذي يتشكل منه المجتمع الفحماوي

 نسعى في إطار حراكنا في القائمة الأهلية للوصول إلى كل شرائح مجتمعنا الفحماوي، ودور الأخت الفحماوية، هو في صلب اهتمامنا، من حيث نهوضها وقيادتها معنا لهذا الإطار، وسيكون لها موقع متقدم في قائمتنا الانتخابية

 شعاري ومبدأ مجموعة المبادرة اننا لا نعطي وعودا لأحد، لأن مصلحة أم الفحم فوق المصالح الشخصية والفئوية مهما كانت، الوعد الوحيد عندنا هو أن نكون خداما مخلصين لأهلنا قدر استطاعتنا

 اريد ان انقل النجاح الذي حققته في المدرسة الاهلية الى نجاح آخر في إدارة البلدية، مع فهمي لاختلاف الإطار، ولكن هنالك أمور مشتركة كثيرة أيضا. ان عملي في المدرسة قدم لي أيضا الكثير من الفهم لأهمية التغيير في ام الفحم، أريد من الطلاب في المدرسة الاهلية وكل مدارس ام الفحم ان يتخرجوا من مدارسهم الى واقع فحماوي يسوده العدل والأمان والانتماء

  اننا في تواصل مع كل الطيف الاجتماعي والسياسي في ام الفحم، وتم التواصل بشكل مباشر مع الأحزاب السياسية في أم الفحم، وطرحنا عليهم مشروعنا الذي ذكرت خلال هذا اللقاء، وأتمنى ان نتوصل قريبا الى نتائج إيجابية في هذا الموضوع، وفي هذه المناسبة ادعو مرة أخرى جميع الأحزاب الى الشراكة في هذه المبادرة لمصلحة ام الفحم

 وجود محطة للشرطة في ام الفحم هو معطى وواقع، وعلينا التعامل مع هذا المعطى، الهدف الان هو الضغط على الشرطة بالأدوات الجماهيرية والشعبية والقانونية والسياسية لكي تقوم بدورها الأساسي، هي لا تقوم بالدور الأساس لها في الحفاظ على حياة البشر، تقاعسها اعادنا الى المربع الأول وهو مربع حفظ الحق في الحياة

 

 عبد الاله معلواني/ طه اغبارية 

التقت صحيفة “المدينة” في حوار شامل، الدكتور سمير صبحي محاميد، المرشح لرئاسة بلدية أم الفحم، عن مجموعة مبادرة من الشخصيات الفحماوية، في الانتخابات القادمة للسلطات المحلية، والمزمعة في   تشرين أول/ اكتوبر من العام الجاري.

وأصدر الدكتور سمير، والمجموعة الملتفة حوله، قبل نحو شهر ونصف، بيانا أعلن فيه ترشحه لرئاسة بلدية أم الفحم، وجاء في البيان أنه  “بادرت مجموعة من الشخصيّات الفحماويّة يتقدّمها الدكتور سمير صبحي، وتضمّ هذه المجموعة مختلف الشرائح العمريّة، والوظيفيّة، والمهنيّة وتنتمي إلى النسيج الفحماويّ، والتي ترى في حاضر ومستقبل مدينة أم الفحم همّها المركزيّ، ومصلحة أهلها مقصدها الأسمى، بعقد جلسات ومشاورات، ودراسة معمّقة للواقع الفحماويّ عشيّة الانتخابات القادمة، خلصت إلى تكليف الدكتور سمير صبحي للترشّح لرئاسة بلديّة أم الفحم في الانتخابات القادمة، وتشكيل قائمة انتخابيّة ضمن إطار فحماويّ أهليّ وحدويّ”.

الدكتور سمير صبحي محاميد في سطور

ولد الدكتور سمير صبحي محاميد عام 1964، تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة ام الفحم والثانوي في المدرسة الزراعية “מקווה ישראל”، وهو متزوج وأب لـ 5 أولاد (3 ذكور وابنتين).

درس للّقب الأول في كلية الزراعة في الجامعة العبرية بالقدس، في مادة “وقاية النباتات”، ثم أن أنهى اللقب الثاني في الجامعة العبرية بموضوع (الإبادة البيولوجية)، وحصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في موضوع ( الهندسة الوراثية في علم النباتات)، كما يحمل شهادة في “الاستشارة التربوية”، وعمل مديرا مرافقا لمدراء من قبل وزارة المعارف، كما عمل مفتشا في شبكة مدارس “عتيد”.

بدأ مشواره في سلك التربية والتعليم، مدرسا لـ “البيولوجيا” و”علم البيئة”، في الثانوية الشاملة بمدينة أم الفحم، ثم انتقل عام 92 للتدريس في المدرسة الثانوية للبنات “خديجة بنت خويلد” في أم الفحم، وتولى عام 96 ولغاية 2004 منصب نائب المدير في “خديجة”.

استلم الدكتور سمير صبحي، عام 2004 منصب مدير المدرسة الثانوية الأهلية في أم الفحم، بعد افتتاحها  مباشرة، ولا زال في منصبه حتى الآن. وحققت الأهلية الثانوية، تحت إدارة الدكتور سمير صبحي العديد من النجاحات والإنجازات على مستوى المدارس العربية واليهودية في البلاد، وحازت مؤخرا على المرتبة الثانية في قائمة المدارس الثانوية الأفضل تحصيلا على مستوى البلاد.

دكتور سمير لنبدأ بسؤال مباشر، لماذا قررت أن ترشح نفسك لرئاسة بلدية أم الفحم؟

جاء قراري بالترشح بعد دراسة الأوضاع في أم الفحم على جميع المستويات، وبعد التشاور مع قطاعات واسعة من أهلنا الاحباب في مدينة أم الفحم، الذين يتوقون للتغيير من أجل مدينة ام الفحم وأهلها، ومحاولة الخروج من الواقع الصعب الذي تمر به المدينة في جميع المجالات تقريبا، فالجميع متفق على ضرورة التغيير واتباع نهج مختلف في الإدارة والقيادة لهذه المدينة الهامة، وبما يستحق أهلها، وقد بادرت مجموعة من أهالي ام الفحم تمثل شرائح جيلية ووظيفية ومهنية مختلفة بدفعي نحو الترشح خدمة لأهالي مدينة ام الفحم.

يستوقفني في حديثك المجموعة المبادرة التي وقفت وراء اعلان ترشيحك لرئاسة بلدية ام الفحم، من هم؟

أولا أريد أن أؤكد مرة أخرى، أن قراري بالترشح جاء بعد مشاورات قمت بها شخصيا مع المئات من أهلنا في أم الفحم، ومن ثم رأت مجموعة من الشخصيات التي تمثل ما ذكرت، بالالتفاف نحو فكرة ترشيحي وتطوير هذا المشروع نحو إقامة قائمة أهلية، تطمح أن تمثل كل أهلنا مع الاخذ بعين الاعتبار الكفاءة والقدرة على العمل البلدي، همها الصالح العام أولا وأخيرا، تمثل هذه المجموعة شخصيات من أجيال مختلفة قسم منهم لديه خبرة سابقة في العمل البلدي، وجزء آخر منها يمثل قطاع من المهنيين الناجحين في مجالات مختلفة اكاديمية وغير اكاديمية، همهم الوحيد مصلحة أم الفحم، وضعت المجموعة العديد من النقاط والضوابط لعملها لتبقى المصلحة العامة والصالح العام هو همها، وخدمة أهالي ام الفحم هو هدفها الوحيد، وعلى فكرة كل أعضاء المبادرة هم أصحاب وظائف ناجحة كل في مجاله ولا يطمعون بأن يكونوا جزءا من القائمة الاهلية، حرصا منهم أن تكون قراراتهم فقط لصالح أم الفحم، وقد أبدت هذه المجموعة خلال جلساتنا موقفا أخلاقيا راقيا ونقاشا مهنيا في تعاطيها مع كل التحديات التي تواجه ام الفحم. أنا شخصيا اعتز بهذه المجموعة التي أنا جزء منها، وأرى أن مصلحة أم الفحم هي ما يوجههم في تفكيرهم وكلامهم وعملهم بإذن الله.

هل انت مرشح المشروع الإسلامي في أم الفحم؟

أولا دعني أؤكد انني اعتز بأنني من أبناء المشروع الإسلامي في ام الفحم، أنا انسان متدين، ويشكل الدين عندي منظومة أخلاقية اعتز بها ببعدها الوسطي وانفتاحها على الاخرين، إلا أنني لست مرشح حركة أو حزب سياسي، وأطرح نفسي من خلال إيماني بقدرتي على خدمة أهالي ام الفحم، وفهمي العميق لمعنى ان تكون خادما من خلال كونك منتخب جمهور، وأسعى ان أشكل قائمة تشكل كل أهالي ام الفحم ومنهم من يمثلون المشروع الإسلامي فهم جزء أصيل من أهالي ام الفحم، كجزء من الطيف الاجتماعي والسياسي الذي يتشكل منه المجتمع الفحماوي. انا اطرح نفسي من خلال المبادرة الكريمة كخادم لأهل ام الفحم بما أملك من قدرات إدارية تنظيمية، وفهم عميق لواقع ام الفحم وتصور واضح ماذا تستحق مدينة أم الفحم ويستحق أهلها.

يقول البعض أن الدكتور سمير، هو مرشح مجموعة من رجال الأعمال التي ستسيطر عليه بعد فوزه؟

اعتز بدعم كل فحماوي يريد الخير لأم الفحم ويريد النهوض بها نحو الأفضل، وكما ذكرت سابقا، وبحمد الله تعالى أحظى فعلا بدعم شرائح من مختلف ألوان الطيف الفحماوي، ومن بينهم بطبيعة الحال، من ينشط في المجال الأكاديمي وغير الأكاديمي، ومجال الأعمال وغير ذلك من المجالات المهنية والاجتماعية، أما بخصوص ما يثار حول سيطرة فئة من هذه الفئات فهذا كلام غير موضوعي على الإطلاق، فأنا والحمد لله أملك رؤيتي المستقلة إلى جانب إيماني العميق بضرورة الاستفادة من كل الطاقات الكامنة في مجتمعنا الفحماوي الأصيل، وما يميز انطلاقتي والأخوة في المجموعة المبادرة، كما قلت أننا مقابل تلقي الدعم على ترشحي لرئاسة البلدية، لم نعط أي وعد مما يسمى الوعود الانتخابية لأحد، وإنما نؤسس مشروعنا على الجهد الجماعي وإدارة بلدية أم الفحم بما يخدم مصلحة المدينة دون اعتبارات أخرى على الإطلاق.

في سياق ما يقال عن سيطرة “المجتمع الذكوري” أين نصيب الأنثى في قائمتكم؟

نسعى في إطار حراكنا في القائمة الأهلية للوصول إلى كل شرائح مجتمعنا الفحماوي، ودور الأخت الفحماوية، هو في صلب اهتمامنا، من حيث نهوضها وقيادتها معنا لهذا الإطار، وسيكون لها موقع متقدم في قائمتنا الانتخابية بإذن الله، على أساس الشراكة من أجل أم الفحم حاضنة الجميع، وهذا ما سيطلع عليه أهلنا من خلال برنامجنا الانتخابي الذي نقوم على إعداده، ضمن ورشات عمل منسجمة بمشاركة نسائية معتبرة.

أود أن اسألك عن تصورك للعمل في هذه المرحلة وفي خضم المرحلة الانتخابية؟

في هذه المرحلة نستمر بلقاء أهلنا في ام الفحم، ونتواصل مع الطيف السياسي والاجتماعي في مدينة ام الفحم، شعاري ومبدأ مجموعة المبادرة اننا لا نعطي وعودا لأحد، لان مصلحة ام الفحم فوق المصالح الشخصية والفئوية مهما كانت، نريد ان نقدم بديلا، وكي نقوم بذلك قررنا اننا لا نقدم وعودا لاحد، الوعد الوحيد عندنا هو ان نكون خداما مخلصين لأهلنا قدر استطاعتنا، وما نملك من قدرات فردية وجماعية في كل المجالات والمستويات، ومشروعنا مفتوح لكل من يؤمن بهذه الفكرة، وأي شيء يُقال حول وعود اطلقتها انا أو اطلقتها المجموعة لأشخاص او فئات هو غير صحيح بتاتا.

هل تتفق مع القول أن المرحلة الانتخابية الحالية هي مركبة ومعقدة؟

أولا دعني أؤكد لك انني والمجموعة على وعي كامل وعميق للواقع في ام الفحم والتحديات التي تواجهها على مستوى العمل البلدي بكل مركباته، وعلى مستوى المجتمع الفحماوي، وندرك العوامل والأسباب التي أوصلتنا الى هنا، ولكننا لسنا في صدد التشخيص والتحليل، انا انسان عملي جدا، وأحب التفكير بما يجب ان نعمله وكيف ننفذ وكيف نتقدم، والمضي إلى الأمام. اعتقد ان أهلنا في ام الفحم واعون أيضا لما ندركه، ونحن نعول على أهلنا الذين نثق بهم ونرى الخير فيهم، ونلمس حرصهم على الصالح العام، لان الحرص على الصالح العام يصب في النهاية في خدمة الصالح الخاص وليس العكس. فالصالح الخاص كأولوية أولى يضرب الصالح العام. وهذه هي فكرتنا، نحن خدام الصالح العام وهو ما سينعكس إيجابيا وبشكل مباشر على الصالح الخاص لكل مواطن ومواطنة في أم الفحم، هذه الفكرة ستكون المُوجّه لنا في هذه المرحلة، والمرحلة القادمة بعد حصولنا على ثقة أهلنا بإذن الله.

انت مدير مدرسة ناجح، مدرستك هي من أفضل المدارس في المجتمع العربي والبلاد عموما، في إنجازاتها التعليمية والتربوية، الا ترى ان موقعك من هناك له دور كبير، الا ينتابك شعور بالتراجع والبقاء حيث انت؟

أريد ان أجيبك بصراحة وببساطة عن هذا السؤال، اريد ان انقل النجاح الذي حققته في المدرسة الاهلية الى نجاح آخر في إدارة البلدية، مع فهمي لاختلاف الإطار، ولكن هنالك أمور مشتركة كثيرة أيضا. ان عملي في المدرسة قدم لي أيضا الكثير من الفهم لأهمية التغيير في ام الفحم، اريد من الطلاب في المدرسة الاهلية وكل مدارس ام الفحم ان يتخرجوا من مدارسهم الى واقع فحماوي يسوده العدل والأمان والانتماء. اعترف ان التحديات كثيرة في كل المجالات، ولكن اريد من أهالي ام الفحم ان يكون لديهم الشعور ان هنالك من يعمل على خدمتهم بصدق وبعدل حتى لو لم يستطع تحقيق كل شيء. وهذا يعزز الانتماء لدى الناس ويجمعهم على التكاتف والوحدة، هذا ما تعلمته من تجربتي التربوية والتعليمية الطويلة والناجحة، الانتماء والنجاح والانجاز يتحقق بتكاتف الجميع وحرص الجميع على العمل حتى لو أخفقنا هنا وهناك، فإننا دائما نحاول ان نطور برامجنا وأدواتنا، ولكن هنالك أهمية ان يشعر المواطن اننا نعمل قدر استطاعتنا لتحقيق ذلك، تحقيق الانتماء لدى الناس لبلدهم ومجتمعهم يكون من خلال تحقيق العدل بينهم من اصغر الأمور الى اكبرها، هذه النتيجة توصلت لها في مسيرتي التربوية والتعليمية، واسأل الله ان يعينني على نقلها الى العمل البلدي.

وقضايا الشباب في أم الفحم، ما هو تصورك لهم؟

هذا السؤال يتعلق بجوابي السابق أيضا، فكوني كنت مطلعا وقريبا مع شريحة الطلاب الثانويين من ذكور واناث، وكما تعلم كنا نرافق هؤلاء الطلاب حتى بعد تخرجهم من المدرسة، وانا قريب منهم ومن مشاكلهم وتوقعاتهم منا، واعلم ان الشباب يتعطش الى وجود الأطر الاجتماعية والثقافية ليس بالضرورة ان تكون رسمية، ولكن هنالك حاجة لقيادة مشروع يربط بين مؤسسات البلدية التي تهتم بقضايا الشباب وتحسين أدائها وتطويرها وتوسيعها وبين مبادرات ومؤسسات أهلية، وهنالك الكثير من التقارير التي تشير الى أهمية هذا الربط بين السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع الأهلي، ويجب ان أؤكد ان شريحة الجيل من 18-25 تشكل نسبة غير قليلة من المجتمع الفحماوي، وهم شباب انا اعرف بحكم عملي الطويل احتياجاتهم وكيف يجب مخاطبتهم بدون دغدغة للعواطف والكلام الانشائي، فانا انسان عملي جدا وبإذن الله سيكون لهم نصيب هام من مشروعنا.

هل هنالك تواصل بينك وبين الأحزاب والحركات السياسية في أم الفحم؟

كما ذكرت سابقا، اننا في تواصل مع كل الطيف الاجتماعي والسياسي في ام الفحم، وتم التواصل بشكل مباشر مع الأحزاب السياسية في أم الفحم، وطرحنا عليهم مشروعنا الذي ذكرت خلال هذا اللقاء، وأتمنى ان نتوصل قريبا الى نتائج إيجابية في هذا الموضوع، وفي هذه المناسبة ادعو مرة أخرى جميع الأحزاب الى الشراكة في هذه المبادرة لمصلحة ام الفحم.

هل هنالك برنامج انتخابي لك وللقائمة؟

خلال الأشهر الماضية درست أوضاع ام الفحم جيدا على كل المستويات، واملك تصورا ورؤية لمشاكل البلد والبلدية، وتصور عملي لبرنامج انتخابي يتطلع إلى تحقيق ثلاثة أمور: إدارة سليمة ومثابرة وفاعلة، وهي بتصوري تحل نسبة كبيرة من مشاكل البلد التي تتعلق بجوانب مختلفة اقتصادية، خدماتية، وغيرها. تحقيق العدالة بين الناس، فالبلدية وموظفوها خدام للناس بدون تمييز، وتنظيم المجال العام الفحماوي قدر المستطاع. وطبعا هنالك ترجمة عملية واقعية وقابلة للتنفيذ في كل هذه القضايا المركزية عبر تصور واضح. وأود ان اشير أيضا أنني قمت بالجلوس مع الكثير من الخبراء الفحماويين في هذه القضايا وبإذن الله يكون لدينا برنامج يليق بالبلد، مع تأكيدي ان هنالك أهمية أكثر للموارد البشرية التي تقود العمل البلدي مع منتخبين وموظفين للنجاح في العمل البلدي.

ما هو تصورك لموضوع العنف في مدينة أم الفحم؟

العنف هو تهديد على المجتمع العربي وعلى مدينة ام الفحم، هنالك جهود تبذل وما زالت للتصدي لظاهرة العنف والجريمة في ام الفحم، وهي جهود مباركة، واعتقد أنها تحتاج الى المزيد والمثابرة، وان لا تبقى في إطار ردات الفعل السريعة التي تتراجع. نحن بصدد بناء تصور للتصدي لظاهرة العنف والجريمة، مع التأكيد انه يجب ان نفرق بين العنف وبين الجريمة بشكل اجرائي فقط كي نستطيع مواجهتهما معا، فكل واحد منهما يغذي الاخر، واقصد بالعنف كل مظاهر العنف في المجتمع وليس فقط الجريمة، فظاهرة العنف تحتاج الى تكاتف الجميع لمواجهته واخراجه من المجال الفحماوي ثقافة وسلوكا، وللبلدية دور كبير في ذلك، لذلك قمت بالتفريق بين العنف والجريمة، تبدأ مقاومة العنف بتنظيم المجال العام في ام الفحم، وهي مسؤولية البلدية والسلطة المحلية، سمعت الكثير من الخبراء والاكاديميين الفحماويين في لقاءات خاصة معهم، وفي محاضرات عامة لهم، يتحدثون عن ذلك وانا اتفق معهم، وسأقوم بالتواصل معهم لتحويل هذه الأفكار الى برامج عمل واقعية وقابلة للتنفيذ طبعا، وتنتهي بتكاتف الجهود مع المبادرات الاهلية والشعبية. بالنسبة للجريمة، فانه لا بديل عن العمل الشعبي والنضال الجماهيري ضد السلطة المركزية والشرطة، اذكر ما فعله الشيخ رائد صلاح في هذا الصدد قبل حوالي عقدين، عندما قاد عملا نضاليا شعبيا ضد الجريمة وأجبر الشرطة على اخذ دورها. هذا بالإضافة الى أهمية العمل الذي يجري الان في إطار المبادرات الشعبية والاجتماعية التي نباركها ونثمن دورها وشاركت بالكثير من فعالياتها.

هل انت مع بقاء مركز الشرطة في ام الفحم؟

أعتقد ان السؤال يجب ان يكون ماذا نتوقع ونريد من الشرطة، وجود محطة للشرطة في ام الفحم هو معطى وواقع، وعلينا التعامل مع هذا المعطى، الهدف الان هو الضغط على الشرطة بالأدوات الجماهيرية والشعبية والقانونية والسياسية لكي تقوم بدورها الأساسي، هي لا تقوم بالدور الأساس لها في الحفاظ على حياة البشر، تقاعسها اعادنا الى المربع الأول وهو مربع حفظ الحق في الحياة، بدون هذا الحق والشعور بالأمن الأساسي فإن ام الفحم ستبقى منكوبة، ولن تستطع التطور نحو حياة مدنية حديثة، فمثلا نحن حتى هذه اللحظة لم ندرس الاثار النفسية للعنف والجريمة على أطفالنا وطلابنا، وفي اعتقادي هو خطير جدا نفسيا وسلوكيا. وهو الجيل القادم لمدينة أم الفحم.

هل لديك اقتراح عملي في هذا السياق؟

أولا علينا اجراء دراسة نفسية وسلوكية حول اثار العنف والجريمة على أطفالنا وطلابنا من طرف طاقم مهني متخصص يقدم لنا توصيات عملية للتعامل مع هذه الاثار، فحتى لو استطعنا تحجيم العنف والجريمة، فإن اثارها ستبقى موجودة، لذلك نحن بحاجة لإنقاذ أطفالنا وطلابنا منها، في نفس الوقت اثمن ما قام النائب الفحماوي الدكتور يوسف جبارين من الحصول على معطيات حول تقاعس الشرطة في التعامل مع الجريمة عبر الكشف احصائيا عن عدد الملفات التي تم فتحها مقابل لوائح الاتهام التي قدمت والفجوة كبيرة جدا، انا اقترح وعلينا القيام بذلك، ان نطور ما قام به اخونا الدكتور يوسف بجمع شهادات لأناس عانوا بشكل شخصي من تقاعس الشرطة واهمالها في التعاطي مع قضايا تخصهم، وتحضير ملف بذلك وطرحه إعلاميا وجماهيريا وقانونيا، ولكت أؤكد مرة أخرى ان العمل الشعبي الجماهيري يجب أن يكون الرافعة والاطار لهذه التحركات والخطوات.

 كلمة أخيرة توجهها لأهالي ام الفحم؟

أولا أتمنى لأهلنا ويحل علينا شهر رمضان المبارك، صوما مقبولا وتقبل الله منا ومنهم الطاعات، وثانيا احب ان أقول إن أم الفحم هي مصدر الخير في القضايا الوطنية والدينية والاجتماعية، وهي سباقة لفعل الخير، أم الفحم فيها إمكانيات خير هائلة، مصلحة أم الفحم توحدنا، وان كان هنالك اختلاف بيننا فهو شرعي مادام في اطار الاختلاف المشروع، وأتمنى ان تكون الحملة الانتخابية رافعة لام الفحم وان يكون الحوار في هذه الفترة حوارا حضاريا، النقد واجب ولكن ان يكون لمصلحة البلد، نحن نقدم مشروع متكامل لام الفحم في كل الجوانب لا سيما الإدارية والتنظيمية وتحقيق مفهوم العدل، والعمران ببعده الشمولي من خلال برنامج ورؤية واقعية وقابلة للتنفيذ، وإعادة مكانة ام الفحم الى دورها، وبالنهاية ام الفحم قوية بأهلها وبوحدتها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى