الاحتلال يواصل الاعتداء على مقبرة “باب الرحمة” بالقدس

اقتحمت طواقم مما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية برفقة قوات خاصة يوم الأربعاء مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن طواقم من “سلطة الطبيعة” اقتحمت المقبرة، وواصلت اعتداءاتها على المقبرة والقبور وانتهاكها لحرمة المقبرة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الشبان الذين تصدوا لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المقبرة، ومواصلة عمليات تسييجها والاستيلاء على أجزاء منها.

ووقعت مشادات كلامية بين أهالي بلدة سلوان وقوات الاحتلال أثناء استمرار أعمال الحفر ووضع أسلاك حديدية في مقبرة باب الرحمة.

وطالب عدد من النشطاء المقدسيين وممثلون عن أهالي بلدة سلوان ومسؤول لجنة المقابر بالقدس المحتلة مصطفى أبو زهرة والمحامي سامي ارشيد الذي يتابع ملف مقبرة باب الرحمة، قبل يومين، ضباط شرطة الاحتلال الاسرائيلي ومسؤولين مما تسمى “سلطة الطبيعة”، بوقف العبث بالمقبرة.

ودعا هؤلاء النشطاء والأهالي خلال اجتماع عُقد قبل يومين مع عدد من ضباط شرطة الاحتلال ومسؤولين من “سلطة الطبيعة”، إلى وقف الانتهاكات بحق المقبرة وحرمتها، وإزالة السياج الحديدي الذي يقتطع أجزاءً من المقبرة، وألا تغير موقع بوابتها الجنوبية.

وتعتبر المقبرة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، وتمتد من باب الأسباط وحتى نهاية سور المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 23 دونمًا.

وتتعرض المقبرة في الآونة الأخيرة لسلسلة اعتداءات إسرائيلية بهدف الاستيلاء عليها، وذلك من خلال نبش القبور وتحطيم الشواهد، واقتلاع الأشجار التي حولها، في محاولة للسيطرة على أجزاء منها بغية تحويلها إلى حدائق توراتية للمستوطنين.

يذكر أن الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا منها لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، وهي من أقدم المعالم الإسلامية في القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.