“جمعة الشباب الثائر”: مسيرة العودة بغزة تتواصل للجمعة الخامسة على التوالي
تتواصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى في المخيمات الخمس بقطاع غزة، والمقامة على مقربة من الخط الفاصل شرقي القطاع، للأسبوع الخامس على التوالي، ويطلق المشاركون (جمعة الشباب الثائر) على فعاليات اليوم، تأكيدا لتمسكهم بمطالب المسيرة وعلى رأسها حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم المحتلة، إلى جانب ضرورة كسر الحصر المفروض على غزة منذ أكثر من 11 عاما.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، ومن المخطط أن تبلغ ذروة فعاليات المسيرة في 15 أيار/ مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن مسيرات العودة “ستنتقل للضفة الغربية المحتلة، وسينخرط فيها الفلسطينيون في الخارج، وستتواصل إلى ما بعد 15 أيار/ مايو المقبل”، مشددا على أن “مسيرة العودة ستصبح نهجا فلسطينيا”.
كما دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار المواطنين كافة في قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الخامسة التي أطلقت عليها جمعة “الشباب الثائر”، وجالت سيارات الإذاعة الميدانية الشوارع وارتفعت مكبرات الصوت في العديد من المساجد، لحث المواطنين على المشاركة.
واستمرت الاحتجاجات الشعبية في المناطق الشرقية لمحافظات غزة، وواصل الشبان سحب السلك الشائك الذي وضعته قوات الاحتلال الإسرائيلي غربي الخط الفاصل، إضافة إلى إطلاق الطائرات الورقية الحارقة نحو الأراضي المحتلة، ما تسبب بخسائر وحالة إزعاج كبيرة للاحتلال.
وأدى قمع الاحتلال الدموي للمسيرة الشعبية السلمية إلى استشهاد 42 فلسطينيا، منهم شابان زعم الاحتلال أنهم استشهدا ولا يزال يحتجز جثمانيهما، إلى جانب إصابة أكثر من 5500 بجراح متفاوتة واختناق بالغاز السام المسيل للدموع، كما لا يزال العشرات منهم في حالة الخطر الشديد، في حين بترت قدم 21 مصابا، وفق ما ورد، من وزارة الصحة الفلسطينية.