مخططات جديدة لبلدات يهودية في الجليل والنقب
ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين، أن “دائرة الاستيطان” التابعة للوكالة اليهودية تخطط لإقامة بلدات يهودية جديدة في الجليل والنقب، بهدف “التعبير عن السيادة الإسرائيلية” وإحداث “توازن ديمغرافي ملموس”. بحسب الصحيفة.
ووفق المخطط الجديد، الذي نشرته مؤخرا وزارة الزراعة وتطوير القرية، التي يتولاها الوزير أوري أريئيل، وينتمي إلى حزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف، فإن البلدات الجديدة ستقام حول بلدات قائمة، بينها “بيلخ” و”توفال” غربي بلدة مجد الكروم، وبلدتي “أشحار” و”يوفاليم” شمالي مدينة سخنين.
وتندرج هذه المخططات ضمن سياسة تهويد الجليل، وهو ما فشلت السلطات الإسرائيلية والمؤسسات الصهيونية في تحقيقه حتى الآن، بسبب رغبة معظم اليهود في السكن في منطقة الوسط، كما تهدف هذه المخططات إلى محاصرة البلدات العربية وخنقها ومنع توفير أراض لتوسعها مع تزايد عدد سكانها.
يذكر أن “دائرة الاستيطان”، هي وحدة مستقلة في “الهستدروت الصهيونية”، الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية بإقامة مستوطنات في أراضي الـ67 وبلدات في أراضي الـ48، بعد مصادرة أراض عربية، في الحاضر والماضي. وتعمل هذه الوحدة تحت مسؤولية وزارة الزراعة وتطوير القرية وبتمويل كامل من خزينة الدولة، وتصل ميزانيتها السنوية إلى 100 مليون شيقل، لكنها تتضخم لتصل إلى 300 مليون شيقل.
ولا توجد “لدائرة الاستيطان” صلاحية المصادقة على إقامة بلدات ولكنها تعمل في مجال التخطيط لإقامة بلدات وتقديم المقترحات إلى الحكومة الإسرائيلية.
وكان آخر مخطط بادرت إليه هذه الدائرة هو إقامة مستوطنة “حيران” في النقب، مكان قرية أم الحيران بعد تهجير أهلها منها. ويواجه مخطط إقامة البلدات الجديدة في الجليل معارضة جهات تعنى بحماية البيئة، التي أكدت أن هذه البلدات تقلص مساحة المناطق المفتوحة والطبيعية، وبذلك تلحق أضرارا بالبيئة.