الكشف عن خيوط جديدة حول اغتيال البطش والآلاف يشيعون جثمانه في ماليزيا تمهيدا لنقله إلى غزة
كشف المفتش العام للشرطة الماليزية تان سري محمد فوزي هارون، صباح اليوم الأربعاء (25-04) عن تفاصيل جديدة حول جريمة اغتيال عالم الطاقة الفلسطيني الدكتور فادي البطش. مشيرًا إلى أن الشرطة تعتقد بأن المشتبه به لم يغادر البلاد حتى اللحظة.
ونشرت الشرطة صباح اليوم صورة جديدة لأحد المشتبهين الرئيسيين بجريمة الاغتيال فجر يوم السبت الماضي، يأتي ذلك، بعد أن كشفت الشرطة مكان الدراجة النارية التي استخدمها القتلة، وتحمل رقم التسجيل (BKJ 413)، وتم تركها قرب بحيرة تبعد حوالي تسع دقائق عن مسرح الجريمة.
وأضاف هارون في مؤتمر صحفي اليوم: أن المشتبه به تواجد في البلاد منذ شهر يناير لهذا العام (قبل حوالي 4 أشهر من تنفيذ الجريمة)، موضحًا إلى احتمالية استمراره بتغيير مظهره كون الشرطة تتعقبه، ولم تستبعد الشرطة استخدامه لوثائق مزيفة لدخول ماليزيا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان المشتبه بهم عملاء أجانب، قال هارون: إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ذلك، مضيفا: “لكننا نعتقد أنهم مدربون تدريبا عاليا، حيث إن الضربة تمت بطريقة احترافية”.
واغتيل العالم الفلسطيني فادي البطش، أثناء توجهه لصلاة فجر السبت الماضي، في منطقة سكنه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وتتهم عائلته الموساد الإسرائيلي باغتياله.
من جهة أخرى، شيع الآلاف جثمان الشهيد الفلسطيني، العالم في مجال الطاقة، فادي البطش، اليوم الأربعاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تمهيدا لنقله إلى مسقط رأسه بغزة، حيث سيوارى الثرى.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، احتشد آلاف المحبين من أصدقاء الشهيد، والمناصرين للقضية الفلسطينية، من عرب وماليزيين وأجانب، في مسجد “إدامان”، حيث كان يسكن ويؤم المصلين، للصلاة عليه، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل نقله إلى غزة.
وطالبت الجماهير الغاضبة، كتائب القسام بالرد على اغتيال العالم البطش، إذ هتفت “الانتقام الانتقام يا كتائب القسام، وسيري سيري يا حماس.. أنت المدفع واحنا الرصاص”، كما رفعت لافتات تندد بجريمة الاغتيال.
وبعد الصلاة عليه في مسجد “إدامان”، نُقل الشهيد رفقة زوجته وأبنائه إلى مطار كوالالمبور الدولي، ومنه إلى مطار القاهرة الدولي في طريقه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
ومن المرتقب أن يجرى للشهيد استقبال وجنازة مهيبة في قطاع غزة؛ تكريما لعطائه العلمي والدعوي.