رفض شعبي في كفر قرع لتعيين مدير للثانوية من “دالية الكرمل”
رئيس المجلس المحلي يدعو إلى اجتماع عام مساء اليوم الأحد لبحث موضوع التعيين
طه اغبارية
أكدت اللجنة الشعبية في قرية كفر قرع رفضها تعيين إيال عيسمي، من دالية الكرمل، مديرا للمدرسة الثانوية في البلدة، وطالبت بتعيين مدير مسلم من البلدة، في حين قال رئيس المجلس المحلي، حسن عثامنة، في بيان، إن التعيين مرتبط بحرصه على المدرسة، ودعا إلى اجتماع عام في المركز الجماهيري “الحوارنة” لمناقشة موضوع التعيين، وعاتب اللجنة الشعبية في كفر قرع على إقامة اجتماع شعبي الخميس الأخير، لبحث الموضوع دون توجيه دعوة للمجلس المحلي.
وبدأت الأزمة حول إدارة الثانوية، بعد فوز إيال عيسمي من دالية الكرمل مديرا لثانوية كفر قرع، ما لاقى استهجانا واسعا في أوساط الأهالي، وسارعت اللجنة الشعبية في البلدة إلى عقد اجتماعا عاجل الخميس، رفضت خلاله تعيين المدير وأصدرت بيانا جاء فيه: “ترفض اللجنة الشعبية تعيين إيال عيسمي مديرا للمدرسة الثانوية رفضا قاطعا، وتطالب بتعيين مدير مسلم ذي كفاءات من بلدنا المبارك، لأننا على ثقة أن الأرحام القرعاوية لم تعجز أن تلد أصحاب كفاءات تدير المدرسة “.
وردّ المجلس المحلي الجمعة على بيان اللجنة الشعبية أكد فيه أن قرار التعيين ارتبط بمصلحة المدرسة وانه لو كان مرتبطا بأسباب انتخابية أو سياسية لكان قرارا آخر، ودعا رئيس المجلس في بيانها الأهالي إلى اجتماع عام لبحث الموضوع وتداعياته اليوم الأحد، وأضاف البيان: “على كل من يرى بنفسه أهلا لإدارة المدرسة الثانوية أن يشرفنا ويصرح عن نيته لتشيح نفسه لهذا المنصب”.
إلى ذلك أكدت اللجنة الشعبية في اجتماع شعبي آخر عقدته أمس السبت موقفها الرافض لتعيين إيال عسمي، مؤكدة في نفس الوقت على سعيها إلى حفظ اللحمة بين القرعاويين من كل الأطياف، وحرصها على انهاء الأزمة بما يحفظ مصلحة كفر قرع.
وفي حديث لـ موطني 48″ قال الشيخ سامي مصري، عضو اللجنة الشعبية في كفر قرع، إن اللجنة الشعبية ستشارك اليوم في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس المجلس المحامي حسن عثامنة، مؤكدا حرص اللجنة الشعبية على التوصل لحل بشأن ملف تعيين المدير، مشيرا إلى أن موقف اللجنة الشعبية ومعظم الشارع في كفر قرع يرفض تعيين إيام عسمي، لأسباب كثيرة منها حرص أبناء كفر قرع على أن يكون المدير منهم ويمثل نسيجهم الاجتماعي بتوجهاته، كما يحرصون على أن يكون المدير مسلما قادرا على تذويت القيم الإسلامية للطلاب المنتمين كلهم إلى الإسلام.
هذا وشهدت مواقع التوصل الاجتماعي نقاشا حادا حول موضوع تعيين المدير، وكان تخرجه من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أحد أهم الأسباب التي ساقها المحتجون على تعيينه، بالإضافة إلى كونه من خارج البلدة، التي بحسب المعلقين من أكثر بلدات الداخل الفلسطيني كفاءات علمية وطاقات قادرة على تولي أعلى المناصب في كافة المجالات.