الشيخ رائد صلاح: إذا خيّرنا بين السجن أو ثوابتنا فلا يمكن أن نتردد
طه إغبارية
جدّد الشيخ رائد صلاح، تمسكه بالثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية، مؤكدا مرة أخرى تمتعه بمعنويات “عالية فوق النجوم”، وأشار إلى أن قرار المحكمة المركزية، الأخير، بقبول استئناف النيابة والابقاء عليه رهن الاعتقال الفعلي مرتبط بدوائر إسرائيلية عليا سياسية وأمنية، تدير ملف اعتقاله منذ البداية.
ونقل تصريحات الشيخ رائد صلاح، المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع، في أعقاب زيارة قام بها، الثلاثاء، للشيخ رائد المحتجز بالعزل الانفرادي في سجن “هشيكما” في مدينة عسقلان.
وأضاف زبارقة في حديث لـ “موطني 48” أنه أطلع الشيخ رائد على حيثيات قرار المحكمة المركزية، والذي صدر الخميس الفائت، إلى جانب تباحثهما في الخطوات القانونية القادمة والتي يعكف عليها المحامون في هذه الأيام.
ووفق زبارقة، عقّب الشيخ رائد على قرار المركزية بالقول: “الخيرة فيما اختاره الله تعالى، وأنا مطمئن انّ ما قضاه الله فهو خير، واضح ان في هذه القرار تدخل سياسي على أعلى المستويات لمنع الافراج عني، ولكن هذه رسالة يجب ان نؤديها نصرة لثوابتنا على أكمل وجه، انتصارا لثوابتنا الاسلامية والعروبية والفلسطينية، ولا يمكن ان نقبل ان يجرموا ثقافتنا العامة، والكارثة الاكبر منها ان نسكت على ذلك”.
وتابع الشيخ رائد، حسبما نقل محاميه: “نحن لا نرضى بالسجون، ولكن إن فرضت علينا فلا حول ولا قوة الا بالله، وبالذات إذا وضعنا بين خيارين السجن أو ثوابتنا، السجن أو لغتنا العربية، السجن أو ثقافتنا، حينها لا يمكن ان نتردد وعلينا ان نتحمل، أنا على يقين بإذن الله، أننا على أبواب فرج قريب، وهذا شعور حقيقي لصاحب الحق، وصاحب الحق هو المنتصر، اتمتع والحمد لله تعالى بمعنويات فوق النجوم، وأدعو ربي دائما: ربِّي أخْتَر لِي وَلا تُخيّرنِي فإن الخِيرَة فِيما أخترته لي”.