بيان القمة الثلاثية: نرفض محاولات خلق واقع جديد بسوريا تحت ستار الإرهاب
أعلن البيان المشترك للقمة الثلاثية التي استضافتها أنقرة الأربعاء، رفض كل المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سوريا تحت ستار مكافحة الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن قمة الزعماء الثلاثة التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، بحثت التطورات التي شهدتها سوريا منذ القمة الثلاثية الأولى التي انعقدت العام الماضي في مدينة سوتشي الروسية.
ولفت البيان إلى أن الزعماء الثلاثة أعربوا عن سعادتهم للإسهامات الإيجابية لمسار أستانة في إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وأكد البيان أن صيغة أستانة هي أكثر مبادرة دولية فاعلة من ناحية المساهمة في غرس السلم والاستقرار في سوريا عبر تسريع عملية جنيف الرامية لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري، والمساعدة على خفض وتيرة العنف في عموم سوريا.
وأضاف البيان أن الزعماء الثلاثة شددوا على مواصلة التعاون الفاعل فيما بينهم، بهدف إحراز تقدم في المسار السياسي الذي نص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وتحقيق هدنة دائمة بين أطراف النزاع.
ونوه البيان إلى أن الزعماء جددوا التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها.
وبحسب البيان أعرب الزعماء عن إصرارهم على التصدي للأجندات الانفصالية في سوريا.
ووفقا للبيان، عبر الزعماء عن تصميم بلدانهم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية التي تهدد سيادة ووحدة تراب سوريا، وتهدف إلى إضعاف الأمن القومي لدول الجوار.
وشدد البيان على أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي 30 كانون الثاني / يناير الماضي، يشكل معلما مهما يمهد لحل سياسي في سوريا، وأن الزعماء تعهدوا بدعم عملية تأسيس لجنة الدستور التي ستبدأ عملها في أقرب وقت ممكن بمساعدة الأمم المتحدة.
وأكد أن الزعماء سيقدمون الدعم للسوريين لإعادة تأسيس وحدة بلادهم.
وأضاف أن تركيا وروسيا وإيران ستواصل العمل معا من أجل القضاء على تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” الإرهابية، وجميع الأفراد والمجموعات والكيانات المرتبطة بتنظيم داعش.
وأفاد البيان أن الزعماء شددوا على أهمية التفريق بين التنظيمات الإرهابية المذكورة، ومجموعات المعارضة التي انضمت وستنضم إلى الهدنة، لمنع وقوع خسائر بين المدنيين خلال مكافحة الإرهاب.
وذكر البيان أن القمة تناولت أيضا المناطق المحاصرة في سوريا، وأعرب الزعماء عن ترحيبهم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، الذي اتخذ ردا على الوضع الإنساني الخطير في المناطق المحاصرة بسوريا.
وأضاف البيان أن الزعماء وجهوا دعوة قوية إلى أطراف النزاع في سوريا للابتعاد عن انتهاك الهدنة، والالتزام ببنود قرار مجلس الأمن المذكور.
وأشار البيان إلى أن الزعماء تطرقوا إلى موضوع تسريع الجهود الرامية لحماية المدنيين في مناطق خفض التوتر، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق بشكل سريع وآمن.
وقال البيان إن الزعماء وجهوا دعوة قوية إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، من أجل زيادة المساعدات إلى سوريا عبر إرسال مزيد من المساعدات الإغاثية، وتسهيل أنشطة إزالة الألغام، وإعادة البنى التحتية الرئيسية، وفي مقدمتها المنشآت الاجتماعية والاقتصادية، وحماية الإرث الثقافي التاريخي.