بعد أيام من استشهادهم.. تشييع جثامين 7 فلسطينيين بمخيم جنين

شيع عشرات الفلسطينيين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، جثامين 7 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية متواصلة في المدينة منذ 14 يوما.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى ابن سينا التخصصي (خاص)، عبر مركبات إسعاف إلى “مقبرة الشهداء” بجوار مخيم جنين، بمشاركة عشرات الأهالي.
وأوضح إعلام فلسطيني أن الجيش الإسرائيلي طلب من المشيعين إخلاء المقبرة بعد دفن الجثامين بشكل مباشر.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم بدأ الجيش عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا حتى مساء الأحد، قبل توسع العدوان الأسبوع الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.
وفي تصريحات صحفية، قالت نهى أبو طبيخ، والدة معتز (16 عاما)، أحد المشيعين: “منذ بدء العملية العسكرية رفض الاحتلال السماح لنا بتشييع جثامين الشهداء”.
وأشارت إلى أن عائلات الشهداء أصروا على دفن الجثامين في مقبرة المخيم، رغم طلب الاحتلال دفنهم في مدافن أخرى.
وقالت: “لم يكتف الاحتلال بقتلهم، بل أراد إبعاد جثامينهم عن المخيم، لكننا أصررنا على دفنهم في مقبرة المخيم”.
وتابعت: “قتل معتز يوم 21 يناير الماضي بينما كان عائدا من المسجد، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص على كل شي خلال اقتحامه المخيم”.
بدوره، قال ضابط الإسعاف مراد خمايسة، من مركز إسعاف جنين، إن السلطات الإسرائيلية سمحت اليوم بتشييع جثامين الشهداء السبعة في مقبرة المخيم بحضور ذويهم فقط.
وأضاف في تصريحات صحفية: “الاحتلال لا يريد أي تجمهر ومشاركة شعبية في التشييع، جرى جلب الجثامين عبر مركبات الإسعاف وتم الدفن”.
وأوضح خمايسة أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبات في عملها جراء المضايقات الإسرائيلية، ومنع الوصول للحالات المرضية والمصابين في المخيم.
وذكر أن شوارع مخيم جنين باتت غير مؤهلة لدخول المركبات جراء عمليات التدمير والتجريف الإسرائيلية.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.