أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

تسريبات نتنياهو.. تقديم لائحة اتهام ضد فيلدشتاين بحلول الخميس

توقعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن يتم بحلول الخميس المقبل تقديم لائحة اتهام بحق إيلي فيلدشتاين المشتبه به الرئيسي في قضية التسريبات الأمنية بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت الهيئة (رسمية) إن محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون (وسط) سمحت بنشر تفاصيل جديدة في القضية.

وأضافت أنه من المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام بحق فلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، بحلول الخميس المقبل.

وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قررت المحكمة إطلاق سراح فلدشتاين، وفرض الإقامة الجبرية عليه لـ10 أيام، رغم طلب الشرطة تمديد احتجازه 4 أيام.

ووفق تحقيقات أولية، فإن إحدى الوثائق التي سربها فلدشتاين مصنفة “سرية للغاية”، وحصل عليها من ضابط في الجيش وعسكري آخر، وهما قيد الاعتقال والتحقيق، حسب هيئة البث، الأحد.

كما توصلت التحقيقات إلى أنه لم يتمكن من تسريب الوثائق إلى الإعلام المحلي بسبب الرقابة العسكرية، ولذلك سربها إلى إعلام أجنبي.

وهدفت هذه الخطوة إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، الذي يطالب بإبرام صفقة لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الوثائق، لتخفيف الضغط على حكومته، والتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.

وقالت هيئة البث إن التحقيقات أظهرت أن فيلدشتاين استخدم وسيطا (لم تسمه) لتسريب الوثائق إلى وسائل إعلام أجنبية.

وكشفت التحقيقات أن فيلدشتاين تصرف “بشكل غير قانوني”، بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين بقطاع غزة في أغسطس/ الماضي.

ولفتت إلى أن مقتلهم أثار موجة من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، لذا سعى فيلدشتاين إلى تغيير الخطاب العام عبر اتهام زعيم حركة حماس آنذاك يحيى السنوار بإفشال الصفقة المحتملة وتحميله مسؤولية مقتل الأسرى.

وآنذاك أعلنت حماس، أن الأسرى الستة قُتلوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى