شهداء في اقتحامات الضفة ومسيرات إسرائيلية تستهدف فلسطينيين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من البلدات والقرى في الضفة الغربية، مستخدمة دوريات عسكرية وجرافات وطائرات مسيرة، مما خلف 3 شهداء على الأقل في كل من جنين وطوباس.
وأضافت الأنباء أن فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال، كما ذكرت مصادر أن مسيّرة إسرائيلية قصفت للمرة الرابعة مواقع داخل البلدة، دون إصابات.
لكن شهود عيان ذكروا لوكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا، مما أدى إلى تدمير جدرانه، مشيرين إلى أن الطواقم الطبية عثرت على جثمان فلسطيني بعد انسحاب الجيش من المنزل.
وحسب ما أوردته حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الشهيد هو هاني بني عودة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرتها وشرعت في عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع.
وحسب المصدر ذاته، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدد من الدوريات العسكرية برفقة جرافة مجنزرة، وتعمدت تدمير البنية التحتية في المخيم.
وقالت سرايا القدس– كتيبة طوباس إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة جنوب طوباس، إضافة إلى قرى وبلدات عدة بالضفة وشمال القدس وشرقها.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية معززة بجرافات ونحو 30 آلية عسكرية، وانتشرت قوات عسكرية إسرائيلية بشكل مكثف في عدد من قرى جنين وسط تحليق كثيف للمسيّرات.
وقالت مصادر إن طائرات مسيرة استهدفت فلسطينيين في قرية الشهداء جنوب جنين، كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف على القرية.
تحليق طائرات الاستطلاع
كما تعرضت بلدة قفين شمالي مدينة طولكرم للاقتحام، حيث جابت مركبات الجيش الإسرائيلي شوارع البلدة وحاراتها “وسط تحليق لطائرة استطلاع على ارتفاع منخفض”.
وقالت مصادر إن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلا في ضاحية ذنابة شرقي طولكرم.
أما وسط الضفة فذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم الجلزون وقرية بدرس شمال مدينة رام الله.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات الرام والعيزرية وأبو ديس شمال القدس وشرقها.
وداهمت القوات الإسرائيلية منازل في العيزرية وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة “وفا”.
وبالتزامن مع الحرب المدمرة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته يف الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 768 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 6300 جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل على غزة حرب إبادة جماعية بدعم أميركي مطلق خلفت أكثر من 145 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني في قطاع غزة -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.