إبادة لزيتون فلسطين.. مستوطنون إسرائيليون يقطعون مئات الأشجار المعمرة
قال مزراع وناشط فلسطيني، اليوم الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين قطعوا مئات أشجار الزيتون المعمرة من أراضي بلدة قريوت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي بشار القريوتي في تصريحات صحفية أن “السلطات الإسرائيلية سمحت للمزارعين في بلدة قريوت جنوبي نابلس بالتوجه إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة عيلية الإسرائيلية، ليتفاجأوا بقطع مئات الأشجار المعمرة”.
وأوضح أن “نحو ألفي دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) باتت شبه خالية من أشجار الزيتون، بعد أن أقدم مستوطنون على قطع مئات الأشجار”.
وأكد أن “غالبية الأشجار معمرة (يطلق عليها رومية ويزيد عمرها عن500 عام)”.
محمد بدوي، أحد المزارعين المتضررين في بلدة قريوت، قال في تصريح صحفي: “اليوم شاهدنا كارثة حقيقية.. أشجار معمرة قُصت بالكامل”.
وبنبرة تعكس حسرة، بيّن بدوي أنه يملك نحو 100 شجرة، خسر منها 30 بأيدي المستوطنين.
وتابع: “منذ سنوات تجري عمليات ترهيب وتنكيل بالمزارعين في أراضي قريوت”.
واستدرك: “لكن المستوطنين استثمروا حالة الحرب بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، حيث مُنعنا من الوصول للأراضي القريبة من المستوطنات بشكل نهائي، وقطعوا الأشجار لترك الأرض فارغة”.
وشدد على أنه يملك الأرض من والده وأجداده ولديه أوراق ملكية رسمية، وتُزرع بالزيتون المعمر الذي يعود عمره إلى أكثر من 500 سنة.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 16 ألفا و663 اعتداء، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة أن الاعتداءات طالت أراضي وممتلكات المواطنين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدت إلى اقتلاع وتحطيم وتضرر 21 ألفا و280 شجرة، معظمها أشجار زيتون وكثير منها معمر.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.