أوستن يطالب إسرائيل بعدم التعرض للجيش اللبناني
أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عن “قلقه العميق” إزاء مقتل 3 عسكريين لبنانيين بنيران الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش اللبناني أعلن الأحد مقتل 3 من جنوده بنيران إسرائيلية استهدفت مركبتهم في جنوب البلاد، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل ضد حزب الله.
وفي اتصال هاتفي أجراه بنظيره الإسرائيلي الأربعاء، قال الوزير الأميركي بحسب بيان للبنتاغون إنّه أعرب “عن قلقه البالغ إزاء الأنباء الواردة بشأن ضربات ضد القوات المسلحة اللبنانية”.
وأكّد البنتاغون في بيانه أنّ أوستن شدد على ضرورة أخذ كل التدابير اللازمة لضمان أمن القوات المسلحة اللبنانية”، وقوات حفظ السلام الأممية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
ويأتي تصريح أوستن في وقت يقود فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة إقليمية تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري في المنطقة، بعد شهر من امتداد الحرب على غزة إلى لبنان بشن إسرائيل غارات عنيفة على مختلف المناطق اللبنانية.
في سياق متصل، عبر أوستن لنظيره الإسرائيلي عن ترحيب واشنطن بنقل مساعدات إنسانية عبر معبر “إيريز” إلى شمال قطاع غزة. وقال إنه حث إسرائيل على اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع المتردي هناك.
وكانت واشنطن أرسلت خطابا إلى مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي تطالبهم فيه باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوبا.
وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان إجمالا عن 2574 قتيلا وأكثر من 12 ألف جريح، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.