الضفة.. مستوطنون يقتحمون “قبر يوسف” بنابلس لأداء طقوس دينية
اقتحم مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، مقام “قبر يوسف” بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وشرعوا في أداء طقوس دينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي، خلال تأمينها اقتحام المستوطنين لمقام “قبر يوسف”، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين دخول المستوطنين إلى “قبر يوسف”.
وأفادوا باندلاع مواجهات رشق عشرات الفلسطينيين خلالها الجيش بالحجارة، فيما استخدم الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضدهم.
ودهم الجيش الإسرائيلي عددا من أحياء نابلس الشرقية، وفتش منازل قبل انسحابه.
ويوجد “قبر يوسف” في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره “اليهود” مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
وبالإضافة إلى نابلس، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في محافظات أخرى بالضفة الغربية طالت مدن رام الله (وسط)، والخليل (جنوب)، وقلقيلية ومخيم الفارعة قرب طوباس (شمال)، وبلدات محافظات عديدة.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل، “طواقمنا في الخليل تعاملت مع إصابتي رصاص حي لطفلين عمرهما 15عاما في بلدة حلحول”، وأشارت إلى نقلهما للمستشفى.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بداعي البحث عن مطلوبين أمنيين.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين، ما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيا، وإصابة 6 آلاف و250 آخرين، فضلا عن اعتقال 11 ألفا و400.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب وحتى 7 أكتوبر الجاري، أدت “إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فردا”.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.