أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

تل أبيب تسلم واشنطن شروطها لوقف الحرب على لبنان قبيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت

نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، ورقة مبادئ لإنهاء الحرب على لبنان تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة مبعوث الرئيس بايدن عاموس هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الاثنين، لمناقشة حل دبلوماسي للحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن الورقة جاءت نتيجة للمناقشات التي أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حول الشروط التي تطالب بها إسرائيل لتكون جزءًا من أي حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان.

وبحسب الموقع الأميركي، سيضغط هوكشتاين خلال زيارته إلى لبنان من أجل انتشار واسع النطاق للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، باعتباره جزءًا من أي حل دبلوماسي. كما أفاد مسؤولون بأن هوكشتاين يريد نشر ما لا يقل عن 8000 جندي لبناني في جنوب البلاد، كما يريد أيضًا رفع مستوى تفويض قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) حتى تتمكن من مساعدة الجيش اللبناني على منع انتشار أي أفراد أو جماعات مسلحة لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية بالقرب من الحدود.

من جهته، أكد موقع والاه الإسرائيلي أن تل أبيب سلمت لواشنطن وثيقة مبادئ لحل دبلوماسي ينهي الحرب مع حزب الله، مشيرا إلى أن الوثيقة تسمح للجيش الإسرائيلي بالتأكد من أن “حزب الله لا يعيد تسليح نفسه”، إضافة إلى عودة النازحين على جانبي الحدود إلى منازلهم. كما لفت الموقع نفسه إلى أن هوكشتاين سيبحث اليوم إمكانية التوصل لحل دبلوماسي مع المسؤولين اللبنانيين.

وكانت أوساط حكومية لبنانية قد قالت، أمس الأحد، في تصريحات صحفية، إنها تبلغت بـ”زيارة مرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت الاثنين، وننتظر ما سيحمله من جديد في ما خصّ العمل على وقف إطلاق النار”، مشيرة إلى أنّ “المطلوب اليوم، قبل أيّ شيء آخر، الضغط الدولي الأميركي على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، ويتم بحث الملفات الأخرى لاحقًا، فالأولوية الآن هي وقف جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو بحق الشعب اللبناني”.

وعبّرت الأوساط عن إحباطها من أنه “حتى الساعة لم تنجح كل محاولات الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، بل إن الضمانات الأميركية التي أعطيت للبنان لم تترجم ميدانيًا، ورأينا تكثيفًا للغارات في اليومين الماضيين، خصوصًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونحن قلنا إننا رغم الضمانات لا نثق فيها لأنها ترتبط بعدو لا يؤتمن له، من هنا سنواصل الدعوة والمطالبة بضغط جدي وفعّال على الإسرائيلي ليوقف عدوانه”.

من جهته، قال مصدرٌ مقرّب من رئيس البرلمان نبيه بري، إنّ “هوكشتاين سيزور لبنان الاثنين، وقد تواصل مع رئيس البرلمان لأجل ذلك”، وأضاف أن “الزيارة تأتي في سياق الجهود الأميركية التي تُبذل لوقف إطلاق النار، وانطلاقًا من المبادرة التي أعلن عنها مع فرنسا وحازت دعم وتأييد العديد من الدول، ووافق عليها لبنان باستثناء العدو الذي تلاعب وناور ورفض وواصل عدوانه ووحشيته”.

وردًا على ما يتم التداول به حول حمل هوكشتاين تعديلات للقرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، أو ما بات يُعرف بـ1701 بلاس (+)، قال المصدر: “لبنان أكد التزامه بالقرار 1701 بكافة مندرجاته، شرط التزام إسرائيل به، وهذا هو موقف الدولة اللبنانية، ولا حديث آخر غير ذلك”. ويؤكد لبنان في مواقفه الرسمية أن “لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى”، مشددًا على التزامه “بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)”، مؤكدًا موافقته على المبادرة الأميركية – الفرنسية التي تتضمن هدنة مدتها 21 يومًا يصار خلالها إلى إطلاق مسار دبلوماسي لوقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى