حماس: “خطة الجنرالات” من أكثر الخطط نازية وانحطاطا بالتاريخ الحديث
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “خطة الجنرالات” إحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطاً ونازية، مؤكدة أن جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان بشمال قطاع غزة.
وتابعت “حماس” في بيان مقتضب، اليوم الخميس، “إن خطة الجنرالات ستتحطم أمام صخرة صمود وثبات شعبنا المرابط وشجاعة مقاومتنا الباسلة”.
ما هي خطة الجنرالات؟
وفي وقت سابق كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن خطة الجنرالات التي اقترحها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين، تدعو نتنياهو والكنيست الإسرائيلي إلى تصعيد الضغط، من خلال إعطاء الفلسطينيين مهلة أسبوع واحد لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
ولفتت إلى أن “إسرائيل” ستعتبر من يبقون فى المنطقة من المقاتلين، ما يعنى أن القوانين العسكرية ستسمح للجنود بقتلهم، وسيمنعون من الحصول على الطعام والماء والدواء والوقود، وفقا لنسخة من خطة أرسلها مهندسها الرئيسى لوكالة أسوشيتد برس، الذى يقول إن الخطة هى الطريقة الوحيدة لكسر حماس فى الشمال والضغط عليها لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
وتدعو الخطة “إسرائيل” إلى الإبقاء على سيطرتها على شمال غزة لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وتشير نسخة من الخطة إلى أنه إذا كانت الاستراتيجية ناجحة فى شمال غزة، يمكن أن تُطبق فى مناطق أخرى، بما فى ذلك مخيمات الخيام فى الجنوب التى تأوى مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد قالت “إن صمود الفلسطينيين في جباليا ورفضهم أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء يُحبط تنفيذ ما تسمى “خطة الجنرالات” الهادفة إلى إخلاء شمال غزة من سكانه”.
ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، ونسف البيوت على ساكنيها، وضرب البنى المدينة، وتشديد الحصار على أهالي شمال القطاع.
وأشارت “حماس” إلى ارتقاء مئات الشهداء والمصابين، لافتة أن الكثير من الجثث ملقاة بالشوارع، ولا يستطيع المواطنون في شمال القطاع الوصول إليها؛ نظرا للعدوان والحصار المتواصل لليوم الـ 13 تواليا.
وطالبت المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين العزل، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الإبادة الجماعية المتواصلة بالقطاع، والمتصاعدة الآن في الشمال تحديدا.
ودعت الدول العربية والإسلامية للتحرك الفوري؛ للضغط على الاحتلال، مطالبة كذلك الشعوب بالانتفاض والخروج للشوارع نصرة لأهالي شمال قطاع غزة، أمام ما يتعرضون له من إبادة ممنهجة.
شمال القطاع.. حصار متواصل وثبات متجذر
في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة “منع المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوباً، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرةً إياه “خداعاً وكذباً”.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 13 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.
ويأتي العدوان الاسرائيلي الأخير على الشمال في محاولة لاستمرار تهجير عشرات الآلاف من المواطنين، وتنفيذ “خطة الجنرالات”، فيما تؤكد مصادر حقوقية وصحفية، أن سكان الشمال مازالوا ثابتين في بيوتهم وفي مراكز الايواء ويرفضون تهجيرهم نحو جنوب القطاع .