الاتحاد الأوروبي: لن نسحب جنودنا في قوات “اليونيفيل” من جنوب لبنان
قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليست لديها نية بسحب جنودها من جنوب البلاد، على الرغم من دعوات إسرائيل للقيام بذلك. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب خمسة من أفراد قوات حفظ السلام.
وناشد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات يونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك “يجعلهم رهائن لدى حزب الله”. وزعم نتنياهو أن الحرب هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.
على الرغم من ذلك، قال شالنبرغ إن الدول الأوروبية لا تريد نقل القوات أو سحبها.
وأضاف لـ”رويترز” في مقابلة في بروكسل: “لم يكن هناك نقاش حول الانسحاب أو أي شيء آخر”. وأكد الوزير الذي تنشر بلاده نحو 160 جندياً في اليونيفيل “إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانهما من الجميع”.
وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي. وتخطط الدول المساهمة من الاتحاد الأوروبي لعقد مكالمة فيديو اليوم الأربعاء، بشأن موقفها الحالي والدور الأطول أمداً للبعثة في ما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك، وفقاً لمسؤولين أوروبيين.
وأمس الثلاثاء، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنها تعتزم زيارة لبنان، وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان بعدما تعرضت قوات “اليونيفيل” لإطلاق نار واعتداءات إسرائيلية متكررة. وأوضحت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: “نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق”، ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات اليونيفيل في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال.