قيادي حوثي: سنقابل غارات واشنطن ولندن برد قاس وموجع
توعّد قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمواجهة الغارات الأميركية البريطانية الأخيرة على اليمن برد قاس وموجع.
وفي تصريح له، قال عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم إن “العدوان الأميركي البريطاني استمر يوم الجمعة في غاراته الجوية على عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى وباستهداف المنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية”.
وعدّ القحوم هذه الغارات “محاولات لثني اليمن الكبير عن موقفه المشرف والفاعل والمؤثر والمستمر في مساندة غزة ولبنان بعد فشل العدوان الأميركي البريطاني في حماية كيان الصهاينة المؤقت والزائل حتما”.
وشدد القيادي الحوثي على أن “إمعان أميركا وبريطانيا بالاستمرار في العدوان على اليمن الكبير سنقابله برد قاس ومزلزل وموجع”. ودعا البلدين إلى “تحمل ضرباتنا ومسؤولية توسيع الصراع في المنطقة”، محذرا من أن “القادم عليهما أعظم”.
وفي حديثه عما سماها “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، قال القحوم إن القدرات العسكرية لليمن تتعاظم “ولدينا اليد الطولى في الدفاع عن سيادة بلدنا ومقدراته وشعبه”.
وأعلنت جماعة الحوثي -أمس الجمعة- تعرض العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة والبيضاء وذمار لـ18 غارة جوية أميركية بريطانية، دون التطرق إلى نتائج هذه الهجمات التي تعد الأعنف منذ أشهر.
في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان مساء الجمعة، أن قواتها نفذت ضربات على 15 هدفا حوثيا في مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن، شملت قدرات عسكرية هجومية، من دون التطرق إلى المناطق المستهدفة.
ومنذ مطلع العام الجاري 2024، تواصل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تنفيذ غارات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. وتقول واشنطن ولندن إن غاراتها تأتي ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
وتضامنا مع غزة، تنفذ جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات على سفن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها، ووسعت هجماتها مستهدفة سفنا أميركية وبريطانية عقب التدخل العسكري للدولتين في اليمن.