أخبار عاجلةمحلياتومضات

إضراب عام في الداخل الفلسطيني بالذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى

قيادات الداخل تزور اضرحة الشهداء

عمّ الإضراب العام الوحدوي في ذكرى هبة القدس والأقصى الرابعة والعشرين، اليوم الثلاثاء، المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بجميع مركباتها: اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وجميع الأحزاب السياسية مع اللجان الشعبية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي.

وأكدت لجنة المتابعة موقفها “الشامخ والمسؤول في إعلان الإضراب العام”، ودعت جماهير شعبنا إلى “إنجاحه والالتزام به إضرابا موحدا وسلميا يشمل السلطات المحلية وكل المرافق التعليمية والمهنية والتجارية باستثناء التعليم الخاص”.

وأهابت لجنة المتابعة “بجميع أبناء شعبنا بأن يعملوا على إنجاح الإضراب العام في 1\10\2024، في ذكرى هبة القدس والأقصى ليكون إضرابا موحدا ومدويا وموقفا سياسيا سلميا وفيّا لذكرى الشهداء، في مواجهة جرائم الحرب وفي مواجهة حرب الجريمة التي تعصف بمجتمعنا”.

زيارة ضريح الشهيد رامي غرة في جت

زار العشرات، صباح اليوم الثلاثاء، ضريح شهيد هبة القدس والأقصى رامي غرة في بلدة جت المثلث، حيث وصل الوفد إلى منزل عائلة، ومن ثم توجه إلى ضريح الشهيد في مقبرة البلدة.

وكان بين المشاركين أعضاء لجنة المتابعة العليا، وعدد من الأهالي الذين زاروا عائلة الشهيد، وذلك في أعقاب مرور 24 عامًا على هبة القدس والأقصى عام 2000.

ووضع المشاركون أكاليل الزهور على الضريح، بالإضافة إلى قراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن “24 سنة مرت ولم ننقطع مرة عن هذا الضريح، وبعد مرور هذه السنوات نسأل أنفسنا عن وضع المسجد الأقصى المبارك اليوم، ونرى أن وضع المسجد الأقصى ليس بأفضل حال، والمؤامرات على المسجد أكبر مما يتصوره أي إنسان عاقل، حيث طلب أحد الوزراء الإسرائيليين في الفترة الأخيرة إقامة كنيس يهودي في المسجد، وهذا جاء بعد فرض التقسيم الزماني في المسجد خلال ساعات الصباح، اليوم يطالبون ببناء كنيس يهودي”.

وأضاف أن “التقسيم الزماني خطير والتقسيم المكاني أيضًا خطير، وهذا تحدٍ لكل عربي ومسلم حيث ما كان وأين ما كان، وهنا يطرح السؤال عن الصمت العربي تجاه ما يحصل في المقدسات ومع الشعب الفلسطيني وللأشقاء في لبنان، هذا أمر لا يقبله عقل أو منطق”.

وختم بركة حديثه بالقول إنه “من هنا، من عند ضريح الشهيد رامي غرة، نقول للشعوب الإسلامية والعربية إن الصمت هذا سيؤدي إلى جشع من هذه المؤسسة المجرمة وسفك دماء عربية ومسلمة أكثر، وندعو الجميع إلى الوحدة والتكاتف في هذه الظروف الصعبة”.

وقال الشيخ محمد عارف وتد إن “هذه الدماء الزكية ضحت من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، حيث أن لسان حالهم يردد لا نصرنا إلا أن نقم على نصرك يا أقصى ويا قدس، ومع هذه الدماء سالت في الضفة وغزة دماء نحو آلاف شهيد للدفاع عن القدس والأقصى”.

وأضاف أنه “يا شهيد رامي، كوكبة من أهلك الكرام اجتمعوا كما كل عام يحملون رسالة لأهلكم ولكم أننا على العهد باقون”.

زيارة ضريح الشهيد محمد جبارين في أم الفحم

في أم الفحم، زار العشرات من القيادات والنشطاء ضريح الشهيد محمد جبارين، ووضعوا أكاليل الزهور على قبر الشهيد وقرأوا الفاتحة على روحه.

وقال رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد إنه “في ظل ظروف صعبة ذكرى هبة القدس والأقصى تأتي بالتزامن مع حرب في الشمال وحرب في الجنوب ضد إخواننا في غزة، إذ أننا في ظل حكومة عمياء، لذلك إضرابنا ضروري وحتى نحافظ على الذاكرة”.

وأكد أن “ذكرى هبة القدس والأقصى لها معان كثيرة لنا كمجتمع وكأقلية، والحق الكامل لنا في القدس والأقصى، إذ أننا لدينا بوصلة واضحة وهي جزء من عقيدتنا”.

وفي مداخلة للشيخ رائد صلاح أمام ضريح الشهيد محمد جبارين، ترحم على الشهيد وسائر شهداء شعبنا، مذكرا بجنازة الشهيد والحضور المهيب لأهالي أم الفحم والداخل في جنازته، وقال “كم نشتاق إلى تلك الأيام” في إشارة إلى تراجع الزخم الشعبي وقلة المشاركة في مثل هذه المناسبات.

ودعا إلى التفكير في كيفية “استعادة الهمم” وإعادة الجماهير إلى التفاعل مع المناسبات الوطنية لشعبنا.

زيارة ضريح الشهيد أحمد صيام في قرية معاوية

وزار وفد المتابعة إلى جانب عدد من الأهالي والنشطاء، ضريح الشهيد أحمد صيام في قرية معاوية.

وقال والد الشهيد أحمد صيام إبراهيم صيام، إن “الوفود التي كانت في العام 2000 تختلف عن الوفود اليوم، من حيث عدد المشاركين، إذ أنه عندما استشهد أحمد لم يتسع المسجد للصلاة عليه، فتقرر الصلاة عليه في الملعب البلدي. نفتخر ببلدنا معاوية وأهلها الطيبين”.

وأضاف أنه “نتمنى أن تستمر الوحدة بين أبناء شعبنا، وأن يستمر تخليد الشهداء الذين ارتقوا في الهبة وغيرها، لأنهم ضحوا بأغلى ما يملكون من أجلنا”.

في الناصرة

ثم وصل وفد المتابعة إلى النصب التذكاري لشهداء الناصرة إياد لوابنة، ووسام يزبك، وعمر عكاوي.

وتحدثت إيناس يزبك، شقيقة الشهيد وسام، باسم عوائل الشهداء. كما تحدث كل من: رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، والنائب السابق د. يوسف جبارين، ورئيس مجلس يافة الناصرة ماهر خليلية.

كفر كنا

وبعد ذلك، وصل وفد المتابعة إلى النصب التذكاري للشهداء في المدخل الشمالي لقرية كفر كنا. وختم الوفد زيارته عند النصب التذكاري لشهيد هبة القدس والأقصى محمد خمايسي، الذي التحق بكوكبة من شهداء كفر كنا الذين سبقوه.

وألقيت كلمات من رئيس المجلس المحلي عز الدين أمارة، والشيخ كمال خطيب، والقيادي واصل طه، وغيرهم، مؤكدين أن “مجتمعنا يعيش ظروفا استثنائية في ظل الحرب والعدوان الغاشم على غزة ولبنان والضفة الغربية”. وقام عدد من المشاركين بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء.

كفر مندا

شارك العشرات من الأهالي والناشطين في إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى واستشهاد رامز عباس بشناق، عند دوار الشهيد في مدخل اول البلدة.

وألقى ممثلو لجنة المتابعة وعائلة الشهيد بشناق كلمات، ووُضعت أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد، وتليت الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقال شقيق الشهيد رامز بشناق، حلمي بشناق، في كلمته “نشكر شعبنا على هذه الزيارة وهذه اللفتة في الذكرى السنوية لهبة القدس والأقصى والذكرى السنوية لاستشهاد شقيقي رامز”.

وقال الناشط السياسي والمحامي زاهي نجيدات: “السلام على شهدائنا الأبرار، أولئك الشهداء في كل مكان التقوا على الدفاع عن الأقصى والقدس والثوابت، وعندما تشتد الخطوب فإنه لا يبقى غير الثوابت وتزول كل المساحيق، واليوم إذ ننفذ الإضراب احتجاجا على المقتلة في غزة والضفة، واحتجاجا على الممارسات في الأقصى والقدس ومقتلة الأسرى الذين يتعرضون لعذابات غير مسبوقة في أي سجن في العالم، ونحن نضرب بسبب الجريمة المسيّسة ولا يختلف اثنان أن المؤسسة شريكة في نشر السلاح في المجتمع العربي، ويكفي معطى أن 90% من هذا السلاح مصدره الجيش الإسرائيلي، وهذا لا يعفينا لبذل كل الجهود لإنشاء جيل بعيد عن العنف، والتاريخ يعلمنا أن الاحتجاج رسالة صمودة لنحافظ على ثوابتنا وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى”.

وقال رئيس المجلس المحلي في كفر مندا، علي زيدان، إن “ثقتنا بمكانة الشهداء عظيمة، نشكر لكم زيارتكم في هذه الذكرى العطرة، رغم ما يمر فيه مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني على أمل أن تمر هذه الفترة بسلام وأن تغادرنا مشاهد القتل والدمار وكذلك مشاهد القتل في مجتمعنا، والتي لا تقل خطورة عن الحرب التي يتعرض لها شعبنا. علينا وقف شلال الدم الجاري في مجتمعنا العربي، علينا مسؤوليات كبيرة وأساسية على الرغم مما نحمله للسلطات من مسؤولية”.

زيارة عائلات الشهداء في سخنين

زارت وفود اللجنة الشعبية وبلدية سخنين والعديد من القيادات والكوادر الوطنية، صباح اليوم الثلاثاء منزلي عائلتي شهيدي هبة القدس والأقصى في مدينة سخنين، عماد غنايم (25 عامًا) ووليد أبو صالح (21 عامًا)، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ24 لشهداء هبة القدس والأقصى.

وتعد الزيارة تقليدا سنويا تقوم بها اللجنة الشعبية في سخنين وبلديتها، للتأكيد على مكانة الشهداء وعائلاتهم خاصة في الذكرى السنوية لاستشهادهم. وجاءت الزيارة للتأكيد على الوفاء لدماء الشهداء، والتقدير لتضحياتهم وتضحيات عائلاتهم.

وألقيت كلمات عدة بينها كلمة عضو اللجنة الشعبية، الشيخ علي أبو ريا، والذي قال: “نحن هنا لنستذكر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في أعقاب تدنيس المسجد الأقصى من قبل زمرة متطرفة لا زالت حتى يومنا هذا تدنس مسجدنا، ومثلهم ضحى شهداء يوم الأرض دفاعا عن الأرض وحماية لها، فتذكروا أن الله يتخذ الشهداء أي أنهم مختارون، وهذا شرف عظيم، واليوم هناك محاولة تغيير شاملة في الشرق الأوسط واستعباد للشعب الفلسطيني ونحن لن نعيش فوق هذه الأرض إلا أحرارا أو شهداء كرماء تحت الأرض، وهذه هي رسالة الشهداء التي يجب الحفاظ عليها”.

وقال شقيق الشهيد عماد غنايم، فؤاد غنايم، إن “شعبنا كله يعيش ظروفا صعبة، في مجتمعنا 176 قتيلا ضحايا جرائم القتل منذ بداية العام، وجرائم حرب ضد شعبنا قي غزة، وفي الضفة الغربية، ولبنان، هذه هي الظروف التي نعيشها وعلينا مواجهة ذلك بوحدة شعبنا”.

وشهدت سخنين ومنطقة البطوف التزاما بقرار لجنة المتابعة الإضراب العام للمطالبة بوقف جرائم الحرب في غزة، ووقف الجريمة في المجتمع العربي.

الشهداء الـ13 الذين ارتقوا خلال أحداث هبة القدس والأقصى عام 2000:

في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2000:

استشهد رامي غرة (21 عامًا) من جت المثلث، إثر إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية.

استشهد أحمد صيام جبارين (18 عامًا) من معاوية، بعدما أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في عينه.

استشهد محمد جبارين (23 عامًا) من أم الفحم، بعد إصابته بعيار حي.

استشهد إياد لوابنة (26 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار في صدره.

في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:

استشهد مصلح أبو جراد (19 عامًا) من دير البلح، برصاص قناصة الشرطة في رأسه أثناء وجوده في أم الفحم.

استشهد أسيل عاصلة (17 عامًا) من عرابة، بعد أن أصيب بعيار ناري في عنقه من الخلف.

استشهد علاء نصار (18 عامًا) من عرابة، إثر إصابته بعيار ناري في صدره.

استشهد وليد أبو صالح (21 عامًا) من سخنين، بعدما أصيب بعيار حي في بطنه.

استشهد عماد غنايم (25 عامًا) من سخنين، بعد إصابته بعيار ناري في رأسه.

في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:

استشهد محمد خمايسي (19 عامًا) من كفر كنا، بعد إصابته بعيار حي في ركبته.

استشهد رامز بشناق (24 عامًا) من كفر مندا، إثر إصابته بعيار ناري في رأسه.

في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:

استشهد عمر عكاوي (42 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار ناري في صدره.

استشهد وسام يزبك (25 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار حي في عنقه من الخلف.

هؤلاء الشهداء ارتقوا نتيجة تصعيد العنف من قبل الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في الداخل، خلال الهبة التي جاءت احتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى