لوتان: غزة أخرى.. المنطق هو هو
قالت صحيفة لوتان إن إسرائيل لم تنجح في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي بالمنطق نفسه لن تنجح في القضاء على حزب الله، وتساءلت ما الفائدة من فتح هذه الجبهة الأخرى؟
وأشارت الصحيفة السويسرية -في افتتاحية بقلم لوي ليما- إلى أن ثمة إجماعا على أن إسرائيل عازمة على توسيع نطاق الحرب من خلال الاستمرار في استخدام الأساليب نفسها، الدمار الهائل نفسه وعدم الاهتمام بالمدنيين نفسه، وكذا الاختيار نفسه لنوع الأهداف العسكرية الغامضة التي تجعل احتمال الحرب المفتوحة واردا دائما.
وما الحديث عن تدمير حماس هنا وقطع رأس حزب الله هناك، يقول ليما، إلا دليل على أن إسرائيل عازمة، كما هو منطقها دائما، على سحق أعدائها الأكثر راديكالية وهو ما لم تفلح فيه قط؛ فحماس السنية الفلسطينية وحزب الله الشيعي اللبناني قد نشَآ نتيجة للمعارك التي خاضها من هم أقل تعصبا منهما ضد إسرائيل، وهما اللذان نالا “السلطة” في غزة وبيروت بفضل هذا المنطق نفسه.
وذكرت الصحيفة بأن الأيام القليلة التي استمرت فيها “المرحلة الجديدة” من الحرب الإسرائيلية تسببت حتى الآن في مقتل مئات الأشخاص ونزوح الآلاف، ولكنها أكدت بالفعل عكس ما يراد من فصل حزب الله عن بقية السكان اللبنانيين، وبالتالي لن يجد حزب الله صعوبة في إعادة مَلء صفوفه التي استنزفها الإسرائيليون، وفقا للكاتب.
وكأن إسرائيل، يقول ليما، تحاول أن تنسينا الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني والتي لا تزال دموية ومأساوية للغاية وبدون نتيجة.
واتهم الكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه بفتح هذه الجبهة نحو “غزة أخرى”، مستبدلا الوعد بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وبعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم، باندفاع متهور مجنون، ليصبح هدف الحرب الأخرى بعيد المنال مثل الأولى، وفقا للكاتب.