العدوان على لبنان.. فرنسا تدعو مجلس الأمن لاجتماع طارئ
طلبت فرنسا، أمس الاثنين، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان بعد أن شنت إسرائيل عدوانا جويا واسعا على هذه البلد العربي يعد “الأكبر” منذ حرب “تموز” عام 2006.
يأتي ذلك فيما عبرت بريطانيا عن “قلقها العميق” إزاء التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”، مجددة الدعوة لوقف إطلاق النار الفوري من كلا الجانبين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “في هذه اللحظة، أفكر في الشعب اللبناني، حيث أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال”، وفق ما نقلته صحيفة لو باريزيان الفرنسية.
وأضاف بارو، الذي تولى مهام منصبه الاثنين: “فرنسا تدعو الأطراف، وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد، وتجنب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين”.
وتابع: “لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع”.
وأكد بارو أن فرنسا “ستبقى في لبنان، كما في أماكن أخرى، ملتزمة بالكامل لحل الأزمات الكبرى التي تمزق النظام الدولي، وستتخذ مبادرات”.
ووصل الوزير الفرنسي إلى نيويورك، مساء الاثنين؛ للمشاركة في “أسبوع الاجتماعات رفيعة المستوى” للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن “قلقه العميق” إزاء التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقال لامي، عبر منصة إكس: “أنا قلق بشدة إزاء الصواريخ والغارات الجوية في لبنان وإسرائيل، وما نتج عنها من خسائر في صفوف المدنيين. يؤدي التصعيد المستمر إلى مخاطر عواقب أكثر تدميرًا”.
وأضاف: “أكرر دعوتي لوقف إطلاق النار الفوري من كلا الجانبين، وسأؤكد على ذلك عندما ألتقي بوزراء مجموعة السبع الليلة”.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.