صحف عالمية: الشرطة الإسرائيلية تخوف مواطنيها وبن غفير يسيسها
تناولت صحف عالمية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وتداعياتها وسلطت الضوء على دور الشرطة الإسرائيلية وتأثيرها على مواطنيها، كما تطرقت إلى الأوضاع الإنسانية المتردية بغزة والتداعيات الاقتصادية للحرب على إسرائيل.
حيث نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقال رأي يسلط الضوء على حالة الخوف والعنف التي تفرضها الشرطة على الإسرائيليين، وأشار إلى أن المواطنين باتوا يخشون الاحتجاج ضد وزراء الحكومة الذين وصفهم بـ “المهووسين بالسلطة والمال والنفوذ”.
وأضاف التقرير أن هذا الخوف يمتد أيضًا إلى الاحتجاج ضد ما وصفه بـ “الدكتاتورية التي استولت على البلاد”، مشيرًا إلى أن الصحفيين المكلفين بتغطية الاحتجاجات باتوا أيضًا عرضة للاعتداءات.
وفي السياق ذاته، تناولت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التحول الذي طرأ على الشرطة الإسرائيلية تحت قيادة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، خلال الـ 20 شهرًا الماضية منذ انضمام حزبه إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن محللين وناشطين قولهم إن الشرطة التي يبلغ قوامها 30 ألف فرد يتم تسييسها بما يتماشى مع أجندة قومية متطرفة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات عالية بسبب الحرب في غزة.
عواقب بعيدة المدى
وحذر هؤلاء من أن إعادة تشكيل بن غفير للشرطة قد تكون له عواقب بعيدة المدى على سلوكها وعلى سيادة القانون وحتى الديمقراطية الإسرائيلية.
وعلى صعيد الوضع في غزة، كتب إشان ثارور، محرر الشؤون الدولية في صحيفة واشنطن بوست، أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثيًا. وأشار إلى أن الجوع والمرض يطاردان القطاع المحاصر الذي دمرته الحرب على مدى 11 شهرًا.
وأضاف ثارور أن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات على أهداف مزعومة لحماس في مناطق يُفترض أن تكون آمنة، مما يؤدي إلى مقتل المدنيين.
كما لفت إلى أن منظمات الإغاثة التي تحاول المساعدة في تخفيف الوضع اليائس تشكو من العوائق التي تحول دون توزيع المساعدات والمخاطر الأمنية التي يتعرض لها عمالها.
توسع الاحتجاجات
وفي تطور لافت، نقل مراسل صحيفة لوموند الفرنسية، جان فيليب ريمي، من القدس، خبر انضمام حركة إطلاق سراح الأسرى في غزة إلى الاحتجاج المناهض لنتنياهو، وأورد المراسل شهادات عدد من المحتجين الغاضبين.
غير أن ريمي أشار إلى أن المظاهرات الكبرى ضد رئيس الوزراء لا ينبغي أن تحجب شعبيته لدى جزء آخر من الإسرائيليين الذين لا يتظاهرون، ولكنهم يدعمون استمرار الحرب، مضيفا أنّ استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت عودة نتنياهو إلى الساحة السياسية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن بيانات للمكتب المركزي للإحصاء أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني أكثر مما كان متوقعا وسط استمرار الحرب على غزة، مشيرة إلى أن الحرب تفرض خسائر فادحة على الصادرات والاستثمارات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن وزارة المالية خفضت مؤخرًا توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل، حيث تتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.1% فقط العام الجاري، مما يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل في ظل استمرار الحرب.