غانتس يدعو واشنطن لتشكيل تحالف مع “دول عربية” ضد حماس
قال زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، اليوم الاثنين، إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن “على الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة تشكيل تحالف إقليمي ضد حماس”.
وقال غانتس الذي يزور الولايات المتحدة على منصة إكس: “التقيت اليوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن العاصمة، ونقلت إليه تقديري لالتزام الإدارة (الأمريكية) بتأمين صفقة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.
وأردف: “أضفت أن على الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الدول العربية المعتدلة أن تسعى إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد حماس”، وفق تعبيره.
وذكر غانتس أنه قال لبلينكن أيضًا إن “صفقة الرهائن (تبادل الأسرى) الحالية تحظى بدعم واسع النطاق في كل من الكنيست والجمهور الإسرائيلي، ومع ذلك، بعد أشهر من رفض حماس، أتوقع من العالم أن يدعم جهود إسرائيل لتكثيف الضغوط المدنية والعسكرية في غزة”، وفق زعمه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر يعرقل التوصل إلى اتفاق مع “حماس”.
ووجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام مرارًا لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل ضمان بقائه السياسي.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
من جهة ثانية، اعتبر غانتس أن “إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للقيام بعمل عسكري في منطقتها الشمالية (على الحدود مع جنوب لبنان) إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قريبًا”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الاثنين، عن غانتس قوله في مؤتمر الحوار بين الشرق الأوسط وأمريكا MEAD مساء الأحد في واشنطن، قوله: “حان وقت التحرك في الشمال، تأخرنا في هذا الأمر، ويجب أن نسعى إلى التوصل إلى اتفاق لإخراج رهائننا”.
واستدرك: “ولكن، إذا لم نتمكن من الحصول عليه في الفترة المقبلة، فلن يقتصر الأمر على أيام أو أسابيع قليلة، بل أرى أنه يجب أن نذهب إلى الشمال ونحرص على إعادة شعبنا إلى ديارهم (مستوطنات الشمال)، ولا أعتقد أنه يجب علينا تأخير ذلك بعد الآن”.
ورأى غانتس أن “هذه الحرب أظهرت أننا بحاجة إلى زيادة الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على إيران، وأننا لا نستطيع قبول اتفاق يتناول القضايا النووية فحسب، بل يجب أن يتضمن أيضًا قيودًا على التمويل وتشغيل الوكلاء”.
ويطلق مصطلح “وكلاء إيران” على الحركات المسلحة في الدول العربية، وأبرزها “حزب الله” في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.
واعتبر غانتس أن “الإخلاء الواسع النطاق لسكان شمال إسرائيل في بداية الحرب بأكتوبر/تشرين الأول كان خطأ”.
وقال الوزير السابق بحكومة الحرب: “كان ينبغي لنا إخلاء المجتمعات والكيبوتسات (المستوطنات) المجاورة للحدود فقط. أنا أيضًا مسؤول عن هذا القرار الذي نشأ عن انعدام الأمن الذي عانينا منه في بداية الحرب”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الحدودي الفاصل، “تضامنا مع غزة”، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ومن وجهة نظر غانتس، فإن “النصر الحقيقي يعني إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، والسكان إلى منازلهم”.
وحول توقعاته لمجريات الأحداث بغزة قال: “سيستغرق الأمر عقدًا آخر من النشاط العملياتي في غزة لمنع حماس من إعادة بناء قوتها، وسنعمل في غزة كما نفعل في الضفة الغربية”.
وأشار إلى أنه دافع عن “التحرك المبكر في رفح” وأنه “نقل هذا إلى الأميركيين خلال زيارته في مارس/آذار” الماضي.