أخبار عاجلةمحليات

“هيئة أئمة مساجد كفر قرع” تندّد بجريمة قتل الشاب محمود مصالحة

ندّدت “هيئة أئمة مساجد كفر قرع” بجريمة قتل الشاب محمود عبد الحكيم مصالحة، والذي قتل مساء أمس الاثنين، في جريمة إطلاق نار وقعت في المدينة أمام مسجد الصندحاوي.

وقالت هيئة الأئمة في بيان أصدرته صباح اليوم الثلاثاء: “فُجعت بلدتنا كفر قرع ليلة أمس الاثنين بجريمة قتل راح ضحيتها الشاب الشيخ محمود عبد الحكيم مصالحة وسفك دمه على باب مسجد الصندحاوي بعد أن أدّى صلاة العشاء مأموما، وهو المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه وكان يؤم الناس أحيانا. وقد نهل من العلوم الشرعية وأنعم الله عليه بحفظ كتابه”.

وأضاف البيان “إنّها جريمة قتل مزدوجة انتهكت فيها حرمة دم امرئ مسلم وانتهكت فيها حرمة المسجد نفسه. تأتي هذه الجريمة بعد حوادث قتل بشعة شهدتها بلدتنا كفر قرع الحبيبة، وإننا نؤكد على أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة، وأنّ الله توعد بعذاب شديد لقاتل المؤمن متعمدا. يقول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء:93]. إن هذه الجريمة وما سبقها تجعلنا نقف أكثر معا ونرصّ الصفوف؛ لأنّنا أبناء بلد واحد ودين واحد، ألمنا جميعا واحد ووجعنا واحد؛ فمدينة كفر قرع جمعاء متوحدة ضد الجريمة والعنف بكل أشكاله”.

وتابعت “هيئة أئمة مساجد كفر قرع” في بيانها “لا نشكّ انّ من أهداف الظالمين والفاسدين والمفسدين تشتيت شملنا وبث روح اليأس والقنوط في نفوسنا، وهذا ما لن يكون بإذن الله تعالى، وسنسعى دائما إلى أن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر، كما أمرنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم-. فعن أنس بن مالكٍ رضِي الله عنه قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للخير مَغاليق للشَّرِّ، وإنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للشَّرِّ مَغاليق للخير، فطُوبَى لِمَن جعَل الله مَفاتيح الخير على يدَيْه، ووَيْلٌ لِمَن جعَل الله مفاتيح الشَّرِّ على يدَيْه)).- رواه ابن ماجة”.

وجاء في ختام البيان: “ندين بشدة هذه الجريمة وكل جرائم القتل في مجتمعنا العربي، ولقد آن الأوان لوقف شلال الدمّ هذا ووقف انتهاكات الحرمات كلها. وإنه من المناسب رغم بشاعة الجريمة أن نحذّر من الفتنة لأنها أشدّ من القتل، فلنحذر وليكن شعارنا: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”. رحم الله الشاب الخلوق الشيخ محمود وأفرغ على أهله وإخوانه وعلى بلده صبرا. وإنا لله وإنّا إليه راجعون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى