حول حملات الإغاثة بالداخل إلى غزة.. الشيخ كمال خطيب: أدعو للتريث والتمهل لحين التيقن من أن هذه الإغاثات ستصل إلى أهلنا في غزة
في أعقاب الجدل المثار حول حملات الإغاثة التي انطلقت في الداخل الفلسطيني إلى أبناء شعبنا في غزة، دعا الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إلى “التريث والتمهل لحين التيقن من أن هذه الإغاثات ستصل إلى أهلنا في غـزة”.
جاء ذلك في منشور لخطيب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، جاء فيه: “تحيه وشكر وتقدير لكل صاحب ضمير وانتماء صادق وشعور ديني ووطني وانساني اتجاه أهلنا وأبناء شعبنا في قـطاع غـزة وهم يتعرضون لهذه المجزرة الدمـوية والحـرب المجنونة من قبل حكومة وجيش إسـرائيل منذ اكثر من 10 أشهر”.
وأضاف: ” إنهم أبناء شعبنا في الداخل الذين منذ العام 1988، العام الذي أقيمت فيه أول لجنة إغاثة في الداخل بعد اندلاع الانتـفاضة الفلسطينية الأولى يوم 8/12/1987 فهم الذين كفلوا عشرات آلاف الأيــتام من أبناء شعبنا في غـزة وفي الضـفة الغـربية والقدس الشريف، وهم الذين قاموا على حملات الإغاثة الدورية والموسمية وعند وقوع الأحداث الأجسام. أبناء شعبنا الذين نعلم مقدار تحرقهم لإغاثة إخوانهم وأبناء شعبهم في قطاع غـزة، لكنها السياسات الإسرائيلية الظالمة بإعلان حرب التجويع على شعبنا هناك عبر عدم السماح بإيصال الإغاثة والمعونات إليهم، ولقد شاهدنا تحكم المؤسسة الإسرائيلية حتى بمعبر رفح رغم أنه كان تحت السيادة المصرية ومنع دخول الإغاثة عبره إلا بمقدار ما تقرره المؤسسة الإسرائـيلية”.
وتابع: “إنه ومع عدم إعلان المؤسسة الإسرائيلية ولا أطراف دولية ولا منظمات انسانية ولا جهات فلسـطينية عن تغيير في سلوك وسياسة المؤسسه الإسرائيلية وإذا بنا نسمع وبدون مقدمات عن حملات إغاثة تنظم في الداخل الفلسطيني. ولعدم وجود ضمانات لوصول هذه الحملات ولعدم وجود تأكيدات وتوثيقات لدخول مئات وآلاف الشاحنات إلى غـزة فيكون السؤال الكبير إذن من يقف خلف هذه الدعوات لهذه الحملات؟”.
وأكمل الشيخ كمال خطيب: “لن أزايد على أحد هنا، ولن أدخل في ضمير أحد، ولكنني لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني للقبول والتسليم بعدم وجود رغبة ومصالح حزبية في تجيير وكسب عاطفة أبناء شعبنا في الداخل عبر لافتة إغاثة أهلنا في غـزة”.
وأردف: “وأمام عدم الوضوح والتثبت من إمكانية إيصال هذا الكمّ الهائل المبارك من عطاء شعبنا فإنني أدعو للتريث والتمهل لحين التيقن من أن هذه الإغاثات ستصل إلى أهلنا في غـزة. وأمام عدم الوضوح هذا فأتمنى أن لا نكون قد نقلنا المواد الإغاثية بكافة أنواعها من مخازن المتاجر وشبكات التسويق إلى مخازن الأحزاب والجمعيات لعدم القدرة على إيصالها إلى مستحقيها في غـزة وتكون هذه انتكاسة معنوية لأهلنا في الداخل وأهلنا في غـزة إضافة إلى الخسائر الفادحة بفساد وتلف هذه المعونات لا سمح الله”.
وختم الشيخ كمال خطيب منشوره بالقول: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. أسأله سبحانه أن يتقبل من أبناء شعبنا في الداخل عطاءهم، وأن يفرج عن أبناء شعبنا في غزة مما هم فيه. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.