أخبار رئيسيةمحلياتومضات

الشيخ كمال خطيب: التصعيد في اقتحامات المستوطنين للأقصى، يأتي في سياق الحرب الدينية السافرة التي يعلنها نتنياهو وحكومته على شعبنا

طه اغبارية

اعتبر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أن التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” هو شكل من أشكال الحرب التي يعلنها بنيامين نتنياهو وحكومته على شعبنا الفلسطيني.

واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، من بينهم وزيران إسرائيليا -صباح اليوم الثلاثاء- باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تعرف بـ “ذكرى خراب الهيكل”.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن أكثر من 2250 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بينهم وزيران وعضو في الكنيست الإسرائيلي. وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى.

وفي حديث لـ “موطني 48″، عقّب الشيخ كمال خطيب على هذا التصعيد في الاقتحامات، بالقول: “واضح جدا أن ما حصل صباح اليوم من انتهاك صارخ لحرمة المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى ذكرى التاسع من آب (ذكرى خراب الهيكل)، يأتي في سياق هذه الحرب الدينية السافرة التي يعلنها نتنياهو وحكومته اليمينية الدينية على شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أنَّ “هذه الحرب تأخذ أشكالا مختلفة، ومن أشكالها هذه المجزرة المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر على أهلنا في غزة بما لم يسبق له مثيل في العصر الحديث منذ الحرب العالمية الثانية. والشكل الآخر من أشكال هذه الحرب هو انتهاك حرمة الأقصى المبارك وإقامة الصلوات والشعائر الدينية فيه، الأمر الذي يجعلنا نتساءل ألم يعد فعلا هناك عقلاء في قيادة المجتمع الإسرائيلي الذين يدركون أنّ الحرب الدينية هي ليست في مواجهة 14 مليون فلسطيني ولا 400 مليون عربي وإنما هي في مواجهة ملياري مسلم تربطهم بالمسجد الأقصى رابطة العقيدة. المجتمع العاقل والقيادة العاقلة هي التي تطفئ النيران وليست التي تشعل مزيدا من النيران. انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك هو إشعال مزيد من النار وصبّ الزيت -كما يقال- على النار المشتعلة بما لا يعلم إلا الله عز وجل النتائج التي ستقود إليها هذه السياسات الغوغائية”.

وأكد خطيب أن “هذا الصلف وهذه الوقاحة مردها حالة التآمر والانخراس واللامبالاة التي هي سيدة الموقف عند قيادة الأنظمة العربية، يوازيها حالة النفاق أو الانحياز السافر الظالم من الأنظمة الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى هذه السياسة الرعناء التي تمارسها حكومة إسرائيل بحق أبناء شعبنا والأقصى المبارك، وإلا فما كان لهؤلاء أن يذهبوا بعيدا في هذه السياسات، لولا ما يرون من مشاركة عبر الصمت والتآمر من الأنظمة العربية وهذا النفاق من الأنظمة الغربية”.

وحول الدور المطلوب من أبناء الداخل الفلسطيني وأهل القدس في مواجهة هذه السياسات، ختم الشيخ كمال خطيب حديثه لـ “موطني 48″، بالقول: “أهل الداخل والقدس يعرفون دورهم الذي هو دائما دور الرباط والثبات والتردد على الأقصى وعدم تركه وحيدا، رغم كل ما يلقون ونحن نعلم أن من يصل اليوم الى الأقصى يخطو خطوات نحو المعاناة والإهانة ولعله الاعتقال. لكن رغم هذا كله، لا خيار أمام أبناء شعبنا في الداخل والقدس إلا بمزيد من الالتحام مع المسجد الأقصى المبارك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى