الاحتلال يبعد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
طه اغبارية
أبلغت شرطة الاحتلال في القدس، الشيخ عكرمة صبري (86 عاما) خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر.
ويأتي قرار الإبعاد تزامنا مع حملة تحريض مسعورة يتعرض لها صبري من قبل مجموعات يهودية، علما أنه جرى اعتقال سماحة الشيخ عكرمة يوم الجمعة الفائت، بعد ساعات من إلقائه خطبة الجمعة، ونعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في ضربة نسبت إلى تل أبيب.
وقال المحامي خالد زبارقة -من طاقم محامي الشيخ عكرمة- إن قرار إبعاد سماحة الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى مدة 6 أشهر، هو قرار تعسفي جائر وصدر من منطلقات عنصرية بحتة.
وأضاف في حديث لـ “موطني 48″، أن “هذا القرار الظالم جاء بدفع من المجموعات اليهودية المتطرفة التي أخذت على عاتقها التحريض المستمر على سماحة الشيخ عكرمة والضغط على كل مؤسسات إنفاذ القانون في الدولة من أجل ملاحقة سماحة الشيخ، كما جاء هذا القرار نتيجة للتحريض الذي شهدناه يوم الجمعة الماضي في اعقاب خطبة الجمعة التي ألقاها صبري في المسجد الأقصى المبارك”.
وأشار زبارقة إلى أن “الشيخ عكرمة هو رئيس رئيس الهية الإسلامية العليا وخطيب الأقصى وعضو مجلس الأوقاف الأردني المشرف على إدارة الأوقاف في القدس الشريف، بالتالي فإن قرار الإبعاد يعبر عن سياسة إسرائيلية معادية لكل من يمثل الأقصى المبارك وخاصة أولئك الذين يؤثرون في المزاج الشعبي ويقومون بدور مركزي واعتباري عند المقدسيين ويمثلون صوت القدس الحر والصافي على المستوى المحلي والدولي”.
وبخصوص إمكانية الاعتراض على قرار إبعاد صبري، أكمل المحامي خالد زبارقة: “بناء على قرار وطني صدر منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، لا يتم التوجه إلى القضاء الإسرائيلي بكل ما يخص المسجد الأقصى المبارك لأن من شأن ذلك أن يعطي شرعية لسلطات الاحتلال للبت في أمور تخص الأقصى الذي هو حق حصري للمسلمين ولا يوجد أية صلاحيات لسلطات الاحتلال عليه”.
يشار إلى أن مجموعات يهودية متطرفة تواصل حملتها التحريضية ضد الشيخ عكرمة صبري، ودعت إلى التظاهر والقيام بمسيرة في اتجاه المسجد الأقصى، مساء اليوم الخميس، بزعم الاحتجاج على “التحريض ضد قتل اليهود”، وقد وضعت هذه المجموعات في إطار دعوتها للمظاهرة صورة للشيخ عكرمة صبري وأخرى لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.