غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب سكان أحياء بمدينة خان يونس بإلإخلاء
طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سكان مركز مدينة خان يونس و9 أحياء فيها جنوبي قطاع غزة، بإخلائها “تمهيدًا لشن هجوم عليها”، رغم أن هجماته الجوية لم تتتوقف على هذه المناطق خلال الأيام الماضية.
وخاطب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة “إكس”: “كل السكان الذين لم يخلوا أحياء مركز المدينة، الشيخ ناصر، جورة اللوت، المنارة، معن، قيزان النجار، قيزان ابو رشوان، السلام، مصبح والحشاش (..)”.
وقال: “أخلوا المنطقة بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية”، وفق زعمه، مع أن التقارير المحلية والأممية تؤكد أن لا مكان آمن في قطاع غزة.
وفي إشارة إلى هجمات إسرائيلية متوقعة على المنطقة، توعّد أدرعي بأن الجيش الإسرائيلي “سيعمل بقوة ضد العناصر المسلحة (فصائل المقاومة الفلسطينية) في تلك المنطقة”.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فإن الهجمات الجوية الإسرائيلية لم تتوقف على هذه المناطق خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأمس الأحد، وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارًا مشابها للسكان، لكنه أعاد نشره اليوم مع زيادة المناطق المشمولة فيه بما فيها مركز مدينة خان يونس.
وطالب أدرعي باسم الجيش الإسرائيلي، سكان 7 أحياء في خان يونس بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها، بداعي إطلاق حركة حماس صواريخ منها، رغم قصف الجيش الإسرائيلي المكثف.
وجاء ذلك بعد 4 أيام على شن إسرائيل هجوما مدمرا على مناطق زعمت سابقا أنها “آمنة” شرقي خان يونس، ما خلّف 255 قتيلا ودمارا واسعا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة خلّفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.