سموتريتش: الذهاب لانتخابات برلمانية أثناء الحرب أمر غير مسؤول
عارض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الخميس، التوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة أثناء الحرب، واصفا هذه الدعوات بأنها “أمر غير مسؤول”.
وقال زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: “الذهاب إلى الانتخابات أثناء الحرب أمر غير مسؤول، فالانتخابات ستنهي الحرب في الجنوب (غزة) والشمال (لبنان)، وسكان الشمال (إسرائيل) لن يعودوا إلى منازلهم بسلام”.
وأضاف: “نهاية الحرب ستعني أن حماس ستبقى وستعود خلال عامين إلى الوضع الذي كانت عليه يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (حين نفذت الحركة هجوما على مستوطنات وبلدات في المنطقة المحاذية لقطاع غزة”.
وتابع: “شعب إسرائيل دفع أثمانا باهظة في هذه الأشهر، دعونا نتأكد من أنها لم تذهب سدى، يجب ألا نوافق على صفقة الاستسلام (في إشارة لمعارضته التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل تبادلا للأسرى ووقفا لإطلاق النار)”.
وخلال الفترات الماضية، تعالت أصوات ودعوات في إسرائيل تطالب بانتخابات مبكرة، إثر “فشل” حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.
كما أعلن نتنياهو مرارا في الأشهر الماضية رفضه إجراء انتخابات في ظل الحرب، دون أن يضع أي سقف زمني لانتهائها.
وتشكلت الحكومة اليمينية الحالية إثر الانتخابات العامة نهاية العام 2022، ويفترض أن تستمر لمدة 4 سنوات ما لم تجرى انتخابات مبكرة.
وفي سياق آخر، هاجم سموتريتش خلال حديثه لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، قائلا إن “وظيفته هي القتال، وليس التحدث معنا عن القيم”.
وشهدت الأشهر الماضية هجوما متكررا من قبل سموتريتش ووزير الأمن القومي زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، على هاليفي، إثر خلافات حول مسار الحرب واتفاق تبادل الأسرى.
والأربعاء، ذكر موقع “واللا” العبري أن اجتماعا انعقد في الدوحة، بمشاركة مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، حيث بحثوا فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.