قراءة إسرائيلية في تحديات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
تحدث محلل عسكري إسرائيلي، عن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، على ضوء المفاوضات الجارية في العاصمتين القاهرة والدوحة بهذا الخصوص.
وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنّ “الأسابيع القادمة ستشهد مفاوضات معقدة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية بشأن صفقة الأسرى”.
وتابع بن يشاي قائلا: “لتقديم فهم أوضح لهذه المفاوضات المعقدة، قمنا بتجميع صورة واضحة قدر الإمكان، ضمن حدود المراقبة، حول ما تم الاتفاق عليه حتى الآن وما لا يزال موضع تفاوض وخلاف، وقد يؤدي إلى فشل وتأجيل الصفقة”.
وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، هو الإطار العام لصفقة تبادل الأسرى، والمعروفة بـ”مخطط بايدن”، موضحا أن “هذا المخطط اقترحته إسرائيل وتبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه الإطار الذي سيتم التفاوض ضمنه”.
وذكر أن الصفقة تتكون من ثلاث مراحل، تستمر كل مرحلة 42 يوما، ما يجعل المجموع الكلي 132 يوما يتم خلالها الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
المرحلة الأولى
– سيتم خلالها إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيلية والمجندات والجرحى والأطفال وكبار السن، مقابل حوالي 600 أسير فلسطيني تختارهم حماس، مع حق الفيتو لإسرائيل على بعضهم.
– في اليوم الـ16 من هذه المرحلة، سيبدأ التفاوض حول إنهاء القتال، الذي سيستمر حتى المرحلة الثانية.
– سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق المأهولة في غزة، لتسهيل عودة النازحين من الجزء الشمالي من غزة إلى منازلهم.
– سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشكل تدريجي وبمجموعات صغيرة.
المرحلة الثانية
– سيتم إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والشباب الذين تعتبرهم حماس مقاتلين فعليين أو محتملين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
– سيتم استمرار التفاوض حول وقف إطلاق النار الدائم.
المرحلة الثالثة
– ستُعاد جثث الجنود الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين أو جثثهم.
– بعد 132 يومًا، ستنتهي فترة وقف إطلاق النار المؤقتة وتبدأ فترة وقف إطلاق النار الدائم.
القضايا الخلافية والتحديات
وأكد المحلل الإسرائيلي أن موعد انتهاء المفاوضات على شروط وقف القتال الدائم هو محل خلاف، مبينا أن حماس ترغب في إطالة هذه المرحلة، بينما تسعى إسرائيل إلى ضمان عدم احتفاظ حماس بأي أسرى.
وأردف قائلا: “تشمل نقاط الخلاف ما إذا كانت إسرائيل ستوقف الطلعات الجوية لجمع المعلومات، وكيفية التعامل مع خروقات وقف إطلاق النار”، منوها إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على معايير إطلاق سراح الأسرى والجثث، حيث قد تطالب حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى.
وذكر أن مكان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أيضا من نقاط الخلاف، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر بعض الأسرى خطيرين، وتريد نقلهم إلى غزة أو الخارج.
وشدد بن يشاي على أن النقطة الحاسمة تتعلق بمن سيسيطر على قطاع غزة بعد الصفقة، كيف سيتم توزيع المساعدات الإنسانية.
وتابع: “يجب الاتفاق على كيفية التعامل مع أي خروقات لشروط وقف إطلاق النار، وكيفية ضمان الالتزام بها”، منوها إلى أن نتنياهو أعلن أنه لن يوافق على عودة المسلحين إلى شمال القطاع، وأكد على مبادئ عدة، منها تمكين الصفقة من العودة للقتال لتحقيق أهداف الحرب، ومنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وعمل تل أبيب على إعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء من حماس.