بعد 41 وفاة و22 مفقوداً و”حالات حرجة”.. “أزمة حجاج الأردن” تتفاعل ومطالب بـ ”إقالة وزراء”
يمكن رصد وملاحظة الدعوة لـ “إقالة وزراء” في الحكومة الأردنية “تزحف” في إطار خطاب شعبي وآخر حزبي، كلما استقبل المواطنون أكثر جثث ضحاياهم الذين تُوفوا مؤخراً أثناء تأدية فريضة الحج.
ثلاثية المطالبة بـ “تحقيق قضائي” وإقالة المسؤولين عن موسم الحج، وما حصل، ثم الإفصاح عن تفاصيل ما جرى، هي التي تتصدر نقاشات ومنصات الأردنيين الآن، واعتباراً من أول أيام العيد.
تدحرج ملف “كارثة الحجاج الأردنيين”، كما أسماها الكاتب الصحفي أسامه الرنتيسي، بصورة يمكن توقّع تداعياتها الأن.
الناشط الإلكتروني مجدي قبالين نشر يقول إن عدد الوفيات الكبير، ووجود مفقودين، مسائل لا يمكن السكوت عنها، وتتطلب، وفوراً، تفعيل مبدأ المسؤولية السياسية الأدبية .
لاحقاً طالب قبالين بإقالة 3 وزراء. لكن قبل ذلك، أكبر حزب معارض في البلاد، وهو حزب “جبهة العمل الإسلامي”، طالَبَ بـ “تحقيق شامل ومساءلة عن التقصير”.
وبعد التيار الإسلامي أصدرت 4 أحزاب وسطية على الأقل بيانات تدعم فكرة المحاسبة على “أيّ تقصير”، والتوثق من عدم وجود سماسرة تسبّبوا بتلك الفاجعة.
طبعاً لا يمكن تأسيس مبدأ مساءلة عن سبب وفاة 41 حاجاً، ثم تصنيف 22 حاجاً غيرهم بأنهم مفقودون بدون تحقيق قضائي، والانطباع في عمان أن رئاسة الوزراء بدأت تجمع المعطيات، فيما النيابة العامة قد تدخل فعلاً على خط الاشتباك التحقيقي، وهو ما يطالب به الرأي العام الآن أكثر كلما عاد حاج بلا ضرر، أو استقبلت جثة.
وزارة الخارجية صارحت الأردنيين، وتحدثت، في تصريح رسمي، صباح الأربعاء، عن “حالات حرجة” في المشافي السعودية لحجاج أردنيين تتم متابعتهم .
لكن الهجوم والنقد صارخان على دور وزارة الأوقاف والمطالب بإقالة كبار مسؤولي الوزارة تتصدر على مستوى التواصل الإلكتروني.
وفيات الحجاج الأردنيين قضية تتفاعل وتتدحرج الآن، والنقاش بدأ يطرق بقوة مساحة تحديد المسؤوليات، وشرح ما حصل ولماذا؟.. ولاحقاً اقتراحات مباشرة بإقالة وزراء، في محطة يبدو أنها قد تصبح “حتمية” في حسابات رئيس الحكومة الدكتور بشر خصاونة، إذا أرادت الحكومة العبور لمرحلة الإشراف على الانتخابات.