فتاوى المجلس الإسلامي للإفتاء.. فتاوى الأضاحي
ما هو عمر الأضحية المطلوب شرعًا؟
الجواب: إذا كانت الأضحية من الضأن (خروف) يشترط أن يكون قد أتمّ ستة أشهر، وإذا كانت من المعز يشترط أن يكون قد أتمّ سنة وهذا مذهب الحنابلة. وأما العجل المسمّن -المعلوف- فنظرا لعدم توفر عجل قد أتمّ السّنتين من العمر في السّوق فيجزئ إذا كان وزنه ما بين (400 – 450 كيلو فأكثر) أي ما يساوي وزن عجل رعويّ -غير معلوف- قد أتمّ سنتين، والذّي ننصح به إن لم يجد الشّخص من البقر ما أتمّ السّنتين أن يضحي بخروف أتمّ ستة أشهر فهذا أحوط وأولى.
هل تجزئ الأضحية الواحدة عن أهل البيت كله؟
الجواب: تجزئ الأضحية الواحدة سواء أكانت من الضأن أم المعز أم البقر أم الابل عن أهل البيت الواحد إذا كانوا في نفقة واحدة (أي ليس لكلّ واحد من الأبناء أو البنات بيت مستقل كأن يكون لدى الأبناء بيت مستقل عن الأب وكأن تكون البنات متزوجات)، هذا ويجوز للمضحي أن يُشرِك غيره في الثواب ولو لم يكن تحت نفقته كأن يقول أشركت فلانا في ثوابها ولو بعد نية التضحية، وهذا مذهب الشّافعية.
هل تجزئ أضحية الزّوج عن أهل البيت عن زوجته، وهل للزوجة التّضحية من مالها إذا ضحى الزّوج؟
الجواب: أضحية الزّوج تجزئ عن زوجته وعن أهل بيته الذّين تحت نفقته وإذا أرادت الزّوجة أن تذبح أضحية من مالها الخاص فلا حرج ولها الأجر والثّواب.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟
الجواب: العجل في الأضحية يجزئ عن سبعة أشخاص وكذلك الجمل، أي يجوز لسبعة أشخاص أن يشتركوا فيه وكلّ سُبع يجزئ عن بيت (أسرة) سواء أكان الشركاء جميعًا يريدون الأضحية أم بعضهم يريد اللحم والبعض الآخر الأضحية أو البعض العقيقة والبعض الآخر الأضحية، بينما الخروف أو المعز فلا يجوز أن يشارك به أكثر من واحد.
هل يجوز أن ينوي الشخص الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟
الجواب: يجوز أن ينوي الشخص الأضحية والعقيقة بنية واحدة وهذا مذهب الرّملي من الشّافعية كما جاء في كتاب نهاية المحتاج من كتب الشّافعية، ولكن الأفضل أن ينوي الأضحية لوحدها.
ماذا يطلب من الشخص إذا أراد ان يضحي؟
الجواب: يستحب إذا أراد الشخص أن يضحي ألاّ يحلق لحيته أو شعر رأسه وكذا جميع شعر بدنه وألاّ يقلم أظافره وهذا مذهب أكثر اهل العلم وذلك بعد غروب الشمس من اليوم الأخير من ذي القعدة، لأنّ الليلة في اعتبار الشرع تابعة لليوم الذي بعدها، وهذا الحكم خاص بالمضحي وحده دون باقي أهله، ودون من وكَّله بذبح الأضحية، فلا تمتنع زوجة وأولاد المضحي عن حلق الشّعر وتقليم الأظافر، وكذلك لو وكّل شخص آخر بذبح أضحية عنه فالذّي يمتنع عن الحلق والتقليم هو الموكّل وليس الوكيل.
ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم، فلو أرادت امرأة أن تضحي عن نفسها، سواء كانت متزوجة أم لم تكن متزوجة فإنّه يستحب أن تمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظفارها، وذلك لعموم النّصّ.
هل يُطلب من جميع أهل البيت الإمساك عن حلق الشّعر والأظافر أم هذا خاصٌ فقط بالمضحي؟
الجواب: الإمساك عن تقليم الأظافر وحلق شعر الرأس وجميع البدن خاص بمن يريد الأضحية بشكل خاص ولا يُطلب من سائر أهل البيت، فمثلا إذا أراد الزّوج أن يُضحي عن نفسه وعن أهل بيته فلا يُطلبُ من الزّوجة أو الأبناء والبنات الإمساك عن حلق الشّعر وتقليم الأظافر.
من وكّل شخصا أو جمعية ليذبح عنه أضحية،
متى يحلق شعره أو يُقلّم أظافره؟
الجواب: يستحب ألاّ يحلق الموكّل شعره ولا يُقلّم أظافره حتى يغلب على الظّن أنّه قد تمّ ذبح أضحيته بالفعل وأمّا الوكيل (الشّخص الموكَّل) فيجوز أن يحلق شعره ويقلّم أظافره.
هل يُطلبُ من المرأة الإمساك عن حلق شعر البدن وتقليم الأظافر إذا أرادت أن تضحي؟
الجواب: يستحب أن تُمسِك المرأة عن حلق شعر البدن وتقليم الأظافر إذا أرادت أن تذبح أضحية عن نفسها.
من أراد أن يذبح أضحية عن والده المتوفى، هل يُطلبُ منه شرعًا أن يُمسك عن شعره وأظافره؟
الجواب: نعم يُطلب من مريد الأضحية عن والده أو قريبه المتوفى على وجه الاستحباب أن يُمسِكَ عن حلق الشّعر والأظافر.
ملاحظة مهمة: إنّنا نتعمد عدم ذكر الأدلة في الصحيفة كي لا تلقى على الأرض ومن يريد الأدلة فليراجع كتاب فتاوى الأضاحي لمجلس الإفتاء.