عائلة هدار غولدن تهدد بالتوجه للقضاء لمعرفة مصير ابنها
تواصل عائلة الجندي الإسرائيلي غولدن، الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، جهودها للضغط على حكومتها لتحريك ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة.
كشفت القناة العاشرة العبرية، النقاب عن أن عائلة الجندي هدار غولدن، وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفغيدور ليبرمان تهدد فيها بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في حال لم ترد الحكومة على مطالبها لمعرفة مصير ابنها الذي فقد في مثل هذه الأيام خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014.
واتهم سمحاه غولدن والد هدار، كلا من نتنياهو وليبرمان، بالتقصير وعدم الضغط على “حماس” لمعرفة مصير ابنهم.
ونقلت القناة عنه أنه لا يرغب وعائلته بإطلاق سراح أسرى “حماس” مقابل ابنهم، ولكنهم يريدون خطوات عملية تجبر “حماس” للعودة إلى المفاوضات.
وطالب حكومته بتنفيذ قراراتها التي اتخذت في شهر كانون ثاني/يناير الماضي، حول منع إعادة جثامين الشهداء والتضييق على أسرى “حماس” في السجون، وأعطى في الوقت نفسه مهلة 10 أيام للرد على رسالته، وإلّا فإنّه سيتوجه للمحكمة العليا.
كما طالبت الرسالة الحكومة الإسرائيلية بالكشف، قبل 72 ساعة على أقل تقدير، عن أي نية لديها تتعلق بإعادة جثامين لحركة “حماس”.
وبحسب ما جاء في الرسالة، فأنه في غضون الستة أشهر الأخيرة، تم إعادة 30 جثمانا للإرهابيين، دون أي تتاح الفرصة لهم لتقديم الاعتراض.
يشار إلى إن الجندي الإسرائيلي، هدار غولدن، فقدت عائلته أثاره منذ العدوان على غزة في صيف 2014 خلال عملية “الجرف الصامد” وفق التسمية الإسرائيلية ، ومنذ ذلك الوقت ‘تقدم الحكومة الإسرائيلية الوعود للعائلة ببذل كل الجهود لاستعادته.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها عائلة الجندي، غولدن، بعدم تسليم جثامين الشهداء، وتتهم الحكومة بأنها تظهر ضعفا وتقصيرا في مسألة استعادة الجنود المحتجزين لدى حركة “حماس”، كما نظمت العائلة اعتصامات ومسيرات ومهرجانات بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية والتحرك من أجل وضع نهاية لهذا الملف.
وكان جيش الاحتلال شن بتاريخ 7 تموز/ يوليو 2014، عدوانًا عسكريًا واسعًا على قطاع غزة استمر 51 يومًا متواصلًا، وأسفر عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني وإصابة 11 ألفًا آخرين.
وكانت إسرائيل أعلنت مقتل الجنديين شاؤول وهدار غولدين في قطاع غزة في العام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلا أنها عادت بعد ضغوط من عائلتي الجنديين وتم تصنيفهما من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية على أنهما مفقودان وأسيران.
وتم أسر غولدن، خلال اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين، شرقي مدينة رفح في الأول من آب/ أغسطس 2014.
كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فقدان جندي إسرائيلي من أصول أثيوبية يدعى أفراهام منغيستو، حيث قالت عائلته إن نجلها اختفت آثاره قبل عام حينما دخل قطاع غزة عن طريق البحر، وأنه محتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تلتزم الصمت إزاء هذا الملف.
وأعلنت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في مطلع نيسان/ابريل الماضي، لأول مرة، عن وجود “أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي “آرون شاؤول”، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة”، في 20 تموز/يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وتشترط حركة “حماس”، بشكل متواصل عدة شروط مقابل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.