جمدت منذ استشهاد أبو القيعان: السلطات الإسرائيلية تستأنف أعمال البناء بمستوطنة “حيران”
أخطر ما يسمى “الصندوق القومي”، صباح اليوم الأحد، أهالي قرية أم الحيران بالنقب، عزمه تجديد أعمال البناء في مستوطنة “حيران”، وحسب الإعلان الذي وصل الأهالي في القرية، فإن السلطات الإسرائيلية ستستأنف أعمال الحفريات والبناء في المستوطنة منذ صباح اليوم، حيث سيقوم المقاول بتجديد العمل والحفريات في مستوطنة “حيران” لاستمرار العمل لإنجاز المرحلة الثانية.
وتجدد السلطات الإسرائيلية الحفريات في مستوطنة “حيران” واستكمال أعمال البناء التي كانت قد جمدت منذ استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية وتصدي الأهالي لمخطط الهدم والتشريد للقرية ورفض الأهالي توطينهم في قرية حورة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وعلى راسها وحدات “اليؤاف” التابعة لما يسمى “سلطة تطوير النقب”، قد أمهلت السكان في قرية أم الحيران 30 يوما، لإخلاء المساكن والأراضي والانتقال للسكن في حارة 12 في قرية حورة، وإلا ستشرع القوات بعملية التهجير القسري وهدم المنازل، وبالإضافة الى إصدارها لأمر إخلاء إداري مطلع آذار/مارس الجاري يقضي بمغادرة السكان للقرية.
وقبل عدة أشهر شرعت طواقم العمل التابعة للمؤسسة الإسرائيلية، أعمال تجريف وتدمير لأراضي قرية أم الحيران ضمن مخطط إقامة مستوطنة ‘حيران’ على أنقاض مساكن القرية التي يرفض أهلها الرحيل ويصرون البقاء في منازلهم وفوق أراضيهم. وكانت السلطات قد استأنفت أعمال الإنشاء للمستوطنة بعد تجميدها على أثر استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما) بتاريخ 18/1/2017.
وتشهد قرية أم الحيران، منذ أسابيع عمليات اقتحام لقوات الشرطة الإسرائيلية تمهيدا لهدم القرية وإخلاء السكان، إذ الشرطة تواصل استفزازاتها للأهالي الذين يناشدون القيادات والمواطنين العرب في البلاد بالحضور إلى القرية والتصدي لمخطط الاقتلاع والتهجير.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية قتلت الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما) بدم بارد حيث أطلق أفرادها النار عليه، فجر الأربعاء الموافق 18/1/2017، خلال هدم 12 منزلا و8 منشآت زراعية بالقرية.