اشتباكات في نابلس وقلقيلية و90 ألف مصل في الأقصى رغم القيود
اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين أثناء اقتحامها مدينتي نابلس وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم السبت، حيث واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها الليلية لمدن وبلدات الضفة، ورغم قيود سلطات الاحتلال أدى 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية بأن إطلاق نار وعبوات ناسفة استهدفت قوات الاحتلال أثناء اقتحامها محيط البلدة القديمة في نابلس فجر اليوم، وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط نابلس وحارتي الحبلة والفقوس بالبلدة القديمة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة من عدة محاور وسيرت دورياتها بأحياء متفرقة بها. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواجهات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة قلقيلية. وقد نشرت قوات الاحتلال قناصة في عدة أماكن خلال اقتحام قلقيلية التي كثفت اقتحاماتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي الاقتحامات الأخرى دهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة اسكاكا شرق سلفيت.
وجنوب الضفة في الخليل أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه مخيم العروب شمال الخليل، كما اقتحمت بلدة بني نعيم شرقي الخليل وسيرت دوريات عبر شوارعها.
وفي حي تل الرميدة في الخليل أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية اقتحام مجموعة من المستوطنين للحي، وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على ممتلكات الفلسطينيين خلال اقتحامها الحي.
وفي وقت سابق اقتحمت قوات الاحتلال مخيم “الفارعة”، جنوب مدينة طوباس. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال قبل انسحابها من المخيم بعد نحو ساعة من اقتحامه. وقد أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية أن مقاتليها في المخيم تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته، وأجبروها على التراجع.
90 ألف مصل بالأقصى
وفي القدس، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية إن 90 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأدت أعداد كبيرة من المصلين لصلاتي العشاء والتراويح مساء أمس الجمعة بعد توافدهم من أبواب المسجد الأقصى المبارك، في حين تواصلت الإجراءات الأمنية المكثفة لقوات الاحتلال في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى المبارك، وشملت عمليات تفتيش وتحقق من الهويات.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات آلاف المصلين من مدينة القدس ومن داخل الخط الأخضر توافدوا إلى المسجد الأقصى، رغم قيود وتضييقات سلطات الاحتلال.
وقد منعت شرطة الاحتلال شبانا فلسطينيين من دخول الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، دون أن يتسنى معرفة العدد الدقيق لهم، لكنهم يقدرون بالمئات، وفق الشهود.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في شوارع المدينة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها ومحيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.
من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالحشود التي تحدت قيود الاحتلال لتلبية نداء الأقصى.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلقت شرطة الاحتلال جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.
وبالتوازي مع حربه المدمرة المتواصلة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تسببت في مواجهات أسفرت عن استشهاد 433 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.