تقرير: شرطة الاحتلال تخشى من أن يحاول بن غفير دفعها لاقتحام الأقصى
شرطة الاحتلال تنشر قواتها في محيط باب المغاربة وتستعد لمواجهات في إطار تصعيد محتمل تقتحم خلاله المسجد الأقصى، وتستعد لزيارة بن غفير إلى المنطقة، الجمعة، وتخشى أن يحاول دفعها لاقتحام باحات المسجد.
يعتزم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، إجراء زيارة استفزازية لمقر الشرطة الإسرائيلية قرب حائط البراق في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، في خطوة استفزازية تأتي في ظل المخاوف من تصعيد ميداني يشمل مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال الإسرئيلي وتنفيذ عمليات فدائية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “هآرتس”، مساء الإثنين، وأشارت إلى استعدادات شرطة الاحتلال إلى “اندلاع محتمل للاشتباكات في محيط المسجد الأقصى والحرم القدسي وعمليات فردية على خلفية محاولات حركة حماس لإشعال الأوضاع الميدانية في المنطقة خلال شهر رمضان”.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة تستعد كذلك “للزيارة المرتقبة لوزير الأمن القومي، بن غفير، الذي يعتزم زيارة مركز الشرطة المجاور لحائط البراق”، وسط مخاوف لدى المسؤولين في الشرطة أن “يحاول بن غفير إلى دفع القوات لزيادة حدة العنف في تعاملها مع الفلسطينيين أو اقتحام ساحات المسجد الأقصى”.
وفي حين ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، الأحد، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تبنى توصية جهاز الأمن بمنع الشرطة من اقتحام باحات المسجد الأقصى خلال رمضان، دون موافقة مباشرة منه شخصيا، ذكرت “هآرتس” أن قرار اقتحام القوات الأقصى بيد قائد منطقة القدس في الشرطة، دورون ترجمان، والمفوض العام للجهاز، يعقوب شبتاي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في إطار الاستعدادات الميدانية، تتمركز قوات كبيرة تابعة لشرطة الاحتلال تشمل قوات خاصة وقوات “يمام”، عند باب المغاربة، بحيث يتم دفعها إلى باحات المسجد الأقصى أو إلى أنحاء البلدة القديمة في حل وجود أوامر عملياتية بهذا الشأن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة قوله إن قرار اقتحام ساحات المسجد الأقصى سيتخذ بواسطة المستوى المهني، وأضاف “ليس لبن غفير أي تأثير على قرار اقتحام الأقصى ولن يتدخل في أي قرار عملياتي”، وتابع “ليس لدينا هدف لإشعال الأوضاع، بل على العكس”.
وأكد المسؤول أن “”قائد المنطقة وحده هو الذي سيقرر (بشأن الاقتحامات المحتملة) حسب تقييم الوضع (الأمني)”. وأضاف “لن نقتحم (باحات الأقصى) عل كل تلويح بالعلم الفلسطيني أو على رفع صورة للسنوار. الهدف هو السماح بحرية العبادة. هناك مئات الآلاف الذين يريدون الذهاب إلى المسجد الأقصى وهذا أمر مشروع”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، فرض قيود خانقة على دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان، وذلك في بيان صدر عن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان.
وجاء في البيان أنه “في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) إلى القدس رهنا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية”. وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، و50 عاما للنساء، والأطفال دون سن العاشرة.
ولم يسمح بعد لسكان الضفة الغربية بعبور الحواجز والدخول إلى القدس لأداء صلاة العشاء والتراويح.