انتشار كثيف للشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى
انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، في محيط المسجد الأقصى، خوفا من اندلاع “اضطرابات عنيفة” مع بدء شهر رمضان، وفق إعلام عبري.
وأفادت القناة “12” العبرية الخاصة بأن المصلين سيتوجهون للمسجد الأقصى مساء اليوم لأداء أول صلاة تراويح عشية بداية شهر رمضان.
وتابعت: “يبدأ شهر رمضان مساء اليوم (الأحد) في ظل الحرب وعلى خلفية محاولات زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار إشعال المنطقة وتحريض عرب إسرائيل”.
ومضت القناة بالقول: “خوفاً من اشتعال النيران في الساحة وحدوث اضطرابات عنيفة – انتشرت قوات الأمن في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) في حالة تأهب قصوى”.
وأفادت بأنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية إلى سكان القدس الشرقية “تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات”.
وجاء في الرسائل: “أيها الآباء الأعزاء، اعتنوا بأطفالكم ولا تسمحوا لهم بالمشاركة في أعمال الإرهاب والعنف، لمصلحتهم ولمستقبلهم”.
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات في شرطة القدس تحذر سكانها من الانخراط في “أعمال شغب” خلال رمضان، وفق القناة.
وقالت القناة إنه تم نشر قوات اضافية من الشرطة الإسرائيلية في مناطق أخرى من البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
ومضت موضحة: “انتشر المئات من عناصر الشرطة في النقاط الرئيسية في البلدة القديمة، وسيستمرون كذلك طوال شهر رمضان”.
وأشارت إلى أنه في منطقة باب العامود من المتوقع حدوث تغييرات في ترتيبات حركة المرور، خاصة أيام الجمعة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين رفض توصيات وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بشأن دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى في رمضان.
وطالب بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان مع السماح لفلسطينيي لـ 48 بالدخول من سن 70 فما فوق.
ويحل شهر رمضان هذا العام، وسط حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.