في ذكرى مسراك.. على خطاك.. حتى نلقاك يا رسول الله
الشيخ كمال خطيب
ليلة الخميس القريب 8/2/2024 هي ليلة 27 من رجب، ليلة الإسراء والمعراج، الليلة المباركة التي بها أكرم الله وفادة حبيبه محمد ﷺ في تلك الرحلة المباركة من مكة المكرمة مرورًا بالقدس الشريف وصولًا إلى السماء السابعة {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} آية 1 سورة الإسراء. {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ*فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ*فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ*مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ *أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ*وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ} آية 8-15 سورة النجم.
ليلة الإسراء والمعراج ليلة الأنس، ليلة القرب، ليلة الوصال، ليلة الاستقبال، جاءت بعد هموم وغموم، وبعد أشجان وأحزان، بعد بكاء ودعاء ورجاء. جاءت بعد عام الحزن فيه رحلت الزوجة الوفية خديجة رضي الله عنها، ورحل العم والسند أبو طالب. وفيه كانت رحلة الطائف طمع النبي ﷺ أن يجد فيها السلوى لما كان يجده من أهله وعشيرته في مكة، فلم يجد فيها غير مزيد من البلوى والقهر والصدود، فكان البكاء وكان الدعاء: “اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني أم إلى عدوّ وكّلته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحلّ علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك”.
إمامة الأنبياء وإعلان البراءة
وأي تعويض أعظم من أن رسول الله محمدًا ﷺ الذي جافاه أهله وتطاول عليه أهل الطائف، وإذا به في المسجد الأقصى المبارك يستقبله بكل الحب والترحاب والاحترام، كل رسل الله تعالى من لدن آدم عليه السلام وتقديمهم له ليكون إمامهم في صلاتهم في المسجد الأقصى، ففي الحديث: “فلما دخل النبي المسجد الأقصى قام يصلي فالتفت ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه”. في الرواية الأخرى أن جبريل سأل رسول الله ﷺ بعد إذ قدمه للإمامة قائلًا: “أتدري من صلّى خلفك؟ قال: لا يا جبريل. قال: صلّى خلفك كل نبيّ بعثه الله”. حيث في إمامته ﷺ الأنبياء في المسجد الأقصى دلالات عظيمة ذكر بعضها الأستاذ مخلص يحيى برزق في كتابه -الأقصى قرة عين النبي وأمته- ومنها:
“إقرارًا منهم بفضله ومنزلته ومكانته عند الله، وتسليمًا منهم أنه أفضل الخلق أجمعين، وأنه إمامهم في التبليغ عن الله وهداية البشر إلى عبادة ربهم الواحد الأحد.
ومن الدلالات كذلك، أن تلك الصلاة شكّلت إعلان براءة أولئك الأنبياء والمرسلين من أقوامهم وأتباعهم إن هم لم يدخلوا في دين الإسلام ويتبعوا محمدًا ﷺ ويتخذوه إمامًا وقائدًا وزعيمًا، ويتخذوا كتابه منهاجًا ودستورًا وسائقًا إلى الجنة.
ومن الدلالات كذلك لإمامة النبي ﷺ بالأنبياء، تسليم هؤلاء الأنبياء والمرسلين مفاتيح الأرض المقدسة إلى محمد ﷺ وأمته، فمعظم هؤلاء الأنبياء عاشوا على الأرض المقدسة وفي ليلة الإسراء جاؤوا وسلّموا محمدًا ﷺ المسؤولية والخلافة والأمانة والعهد، وأوكلوا له ولأمته من بعده مهمة الأرض المقدسة رعايتها وحمايتها، والخلافة عن الله تعالى فيها واستمرار الإيمان عليها حتى قيام الساعة، ولا غرابة، فإن تقديمه ﷺ إمامًا في بيت المقدس يعطي دلالة قاطعة بأن بيت المقدس وأكنافه المباركة هو ملك خاص له ولأمته من بعده”.
فإذا كان هكذا استقبال أهل الأرض لرسول الله ﷺ في رحلة الإسراء، فكيف سيكون حال استقبال أهل السماء له في رحلة المعراج، فقد ورد في الصحيحين: “فانطلق بجبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء”. إنه استقبال المشتاقين المحبين كانوا معه على ميعاد فكان منهم هذا الترحاب وهذه اللقيا.
وقبل استقبال أهل الأرض وأهل السماوات لرسول الله محمد ﷺ، فقد كان اللقاء الأول الذي جمع رسول الله مع البراق، فقد جاء في الحديث: “أنَّ النبي ﷺ أتي بالبراق ليلة أسري به ملجمًا مسرجًا فاستصعب عليه، فقال له جبريل: أبمحمد تفعل هذا؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه. قال فارفضّ عرقًا” أي تصبب البراق عرقًا إجلالًا وإكبارًا لمقام النبي ﷺ. وفي رواية أن البراق بدأ يرقص ويهرول ولا ينقاد ولا يجلس بسكينة لما أصابه من الطرب والفرح لأنه سيركبه خير الخلق محمد ﷺ وهذه حالة تصيب الخيل عندما يعتريها الزهوّ، بل وتصيب الإنسان عندما يفرح فرحًا شديدًا فإنه يهتز ويتمايل نشوة وسرورًا. قال ﷺ: “فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين”. قال الأستاذ مخلص برزق: قال ابن أبي حمزة: “والقدرة كانت صالحه لأن يصعد بنفسه من غير براق ولكن ركوب البراق كان زيادة له في تشريفه لأنه لو صعد بنفسه لكان في صورة ماش والراكب أعزّ من الماشي.
الأقصى محطة وقود
ومثلما أنّ القدرة الإلهية تستطيع أن توصل رسول الله ﷺ ماشيًا، لكنها كرّمته وأعزته بالركوب على البراق. كذلك كانت القدرة الإلهية قادرة على الانطلاق من مكة إلى السماوات دون المرور بالمسجد الأقصى ليكون المحطة الأولى فيها رحلة الإسراء. وإنما اختار الله تعالى ذلك زيادة في تكريم المسجد الأقصى لمحمد رسول الله ﷺ وتكريم محمد ﷺ ومباركته بالمسجد المبارك، بل لكأن الله تعالى أراد أن يجعل المسجد الأقصى المبارك كما قال الأستاذ مخلص: “كان الأقصى محطة تزوّد قبيل معراج النبي ﷺ إلى السماء، وهو الآن محطة تزود الأمة بالعزة والكبرياء”.
نعم إنّ المسجد الأقصى المبارك الذي كلمّا نزل بالأمة نازلة، وكاد الناس يقولون هلك المسلمون وإذا بنفحات العزة ونسمات الكرامة تهب من المسجد الأقصى المبارك لتبعث في الأمة الحياة من جديد، قال رسول الله ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس”. وقال ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قلنا: يا رسول الله أين هم؟ قال بأكناف بيت المقدس”. ويقول الأستاذ مخلص برزق: “إنه المسجد الأقصى وأكنافه المباركة يتكفّله الله تعالى بالعناية والحماية بفئة فريدة من نوعها ينبتها إنباتًا كما أشجار الزيتون من حوله، فئة يكلؤها الله برعايته ويحفظها بحفظه، فلا يقهرهم ظالم ولا يضرهم مخالف متآمر ولا يزعزع أركانهم كثرة المخذّلين والمتخاذلين”.
إنها بركات المسجد الأقصى المبارك تبعث في النفس الطمأنينة والثبات، وتُذهب عنها الجزع والقلق والخوف، وقد كان بشر الحافي يقول: “ما بقي عندي من لذّات الدنيا إلا أن أستلقي على جنبي تحت السماء بجامع بيت المقدس، وقد قيل له: لمَ يفرح الصالحون ببيت المقدس؟ فقال: لأنها تذهب الهم ولا تستعلي النفس بها”.
ملككم عليها سيظل أبد الدهر
إنه المسجد الأقصى المبارك الذي تحددت هويته ونسبه من الساعة التي صلى النبي ﷺ فيها بالأنبياء إمامًا، وأكد هذا النسب وهذه الهوية صفرونيوس بطريرك بيت المقدس يوم دخلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاتحًا فبكى صفرونيوس وقد رآه عمر رضي الله عنه فسأله عن سبب بكائه فقال: “والله ما على زوال ملكي بكيت، وإنما بكائي أني أعلم أن ملككم عليها سيظلّ أبد الدهر يرقّ ولا ينقطع”.
ومن يومها وإلى يومنا هذا، فإن بيت المقدس وإن المسجد الأقصى المبارك كان تحت حكم المسلمين ولم يحدث عكس ذلك إلا في فترتين تاريخيتين، الأولى خلال الاحتلال الصليبي والذي امتد بين الأعوام 1099- 1187، والثانية خلال الاحتلال الصهيوني والذي امتد بين العام 1967 وما يزال هذا الاحتلال جاثمًا على صدر المسجد الأقصى المبارك حتى يومنا هذا.
كان يوم الجمعة الحزين يوم الخامس عشر من تموز من العام 1099 وفق 23 شعبان 492 هـ اليوم الذي احتلته جحافل الجيوش الصليبية، حتى أن مجير الدين الحنبلي وصف ذلك الاحتلال بالقول: “قصد الإفرنج بيت المقدس وهم في نحو ألف ألف مقاتل “مليون” وحاصروا بيت المقدس نيفًا وأربعين يومًا وملكوه في ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنه 492 هجري…….، وقد قتلوا فيه ما يزيد على سبعين ألف نفس، وتوقف الأذان وانقطعت الصلاة، وتحول مسجد التوحيد إلى موضع للشرك والتثليث، بل إن جامعه القبلي تحول إلى اسطبل لدواب الصليبيين وقبة الصخرة عليها صليب كبير أطاح بهلالها.
استمر الحال على ما هو عليه حتى هيأ الله تعالى للمسجد الأقصى قادة سعوا لنيل شرف تحريره وتطهيره من رجس الاحتلال الصليبي، فكان عماد الدين الزنكي، ثم كان نور الدين محمود زكي، ثم كان صلاح الدين الأيوبي والذي كان ولد بعد احتلال الأقصى بأربعين سنة ولم يرَ بيت المقدس ولم يكحّل عينيه برؤية المسجد الأقصى ولم يقرّ عينيه بسجدة في رحابه، لكن ذلك لم يمنعه من أن يحمل لواء تطهير وتحرير المسجد الأقصى حتى كانت حطين الماجدة وتمريغ أنوف الصليبيين في ترابها، ومن هناك كان السير نحو بيت المقدس. يقول الأستاذ مخلص برزق مقتبسًا ما قاله المؤرخون المسلمون في وصف تلك الساعات الخالدات: “واشتد الهجوم بالمجانيق والسهام والنبال حتى أيقن الصليبيون بالهزيمة فطلبوا الأمان، وكما فُتح المسجد الحرام بأخلاق أرحم الرحماء ﷺ، وكما فَتح عمر الفاروق المسجد الأقصى بتلك الأخلاق، آثر صلاح الدين أن يجنّب المدينة المقدسة سفك الدماء وأن يسير على نهج نبيه وصاحبه الفاروق فاتح بيت المقدس، وصدق الشاعر شهاب الدين أبو الفوارس حين قال:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعفّ ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
فقطع دابر القوم الذين ظلموا
كان ذلك ليلة ويوم الجمعة 27 رجب 583 هجري، وكانت ليله الإسراء والمعراج وفق 20 تشرين أول 1187 وقد أمضى صلاح الدين رحمه الله أسبوعًا كاملًا هو وجنده الميامين ينظّفون ويطهّرون المسجد الأقصى المبارك من أدران الصليبيين، وكان لافتًا أن صلاح الدين رحمه الله قام وبيديه يُطيّب الصخري المشرفة والمسجد القبلي بعطر الورد كانت أرسلته إليه نساء منطقة ديار بكر الكرديات، وأوصينه بتطييب المسجد الأقصى يوم الفتح، وهكذا فعل وقد أوفى لهنّ بما وعد. ولقد تشرّفت قبل 13 سنة بزيارة مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا وأكثر سكانها من الإخوة الأكراد، وخلال لقاءات دعوية ومحاضرات هناك، حدثني أحد الإخوة الدعاة هناك، أن نساء من ديار بكر يقمن على تجهيز كميات من عطر الورد به يطيّبن المسجد الأقصى بعد خلاصه مثلما فعلن أسلافهن بعد خلاص المسجد الأقصى من الاحتلال الصليبي.
ثم كان أن اختار صلاح الدين من بين جموع العلماء والخطباء الخطيب ابن الزكي الدمشقي ليكون خطيب الجمعة الأولى بعد الفتح، وهو صاحب بشارة تحرير المسجد الأقصى المبارك لمّا قال بعد تحرير حلب قبل تحرير القدس بأربع سنوات:
وفتحكم حلبًا بالسيف في صفر مبشّر بفتوح القدس في رجب
وكان أن حقق الله بشارته وفتحت القدس والأقصى ليلة الإسراء ليلة 27 من رجب، وكانت خطبة ابن الزكي خطبة عظيمة وقد امتلأت ساحات المسجد وصحونه بالخلائق، وبكت العيون من شدة الفرح وخشعت الأصوات ووجلت القلوب حتى إذا حان وقت الخطبة صعد ابن الزكي المنبر وافتتح الخطبة بقول الله: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آية 45 سورة الأنعام.
لن نسوّد وجهك يا رسول الله
وها نحن نعيش أفياء ذكرى الإسراء والمعراج وحيث يعيش المسرى محنته الثانية منذ الفتح الإسلامي المبارك، وقد كانت الأولى وقوعه تحت الاحتلال الصليبي، وها هي محنته الثانية وقوعه تحت الاحتلال الصهيوني.
إنه المسجد الأقصى المبارك الذي طالما حذّرنا من المشاريع السوداء التي تحاك ضده والتي ترمي في النهاية للوصول إلى اليوم الذي يتم هدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ليس نحن فقط من حذّرنا من استمرار هذه السياسة ضد المسجد الأقصى المبارك حيث الاقتحامات الانتهاكات والتدنيس والتضييق على المسلمين، بل ومنعهم من الوصول إليه والصلاة فيه، بل إنها قيادات سياسية وأمنية إسرائيلية سبق وحذّرت كثيرًا من هذه السياسة وأنها ستقود إلى حرب دينية لن تكون فيها إسرائيل إلا طرفًا خاسرًا.
يبدو أن كل صرخات التحذير لم تلق آذانًا صاغية عند حكومة يمينية هي من تأجج الصراع الديني وهي من تصب الزيت على نار الصراع المحتدم أصلًا، وهي التي استغلت الأحداث منذ 7/10 لمزيد من الحصار والانتهاك والتدنيس والتضييق على المسجد الأقصى وعلى المسلمين، وهي تظن لغبائها أنها فرصتها الذهبية.
إنه المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، مسجد خالص لنا نحن المسلمين بكل مساحته البالغة 144 دونمًا، وليس لغير المسلمين حقّ ولو في ذرة تراب فيه. وسنظلّ نحن أبناء الداخل الفلسطيني رواده وزواره وأحبابه وأنصاره، وهذا شرف لن نتخلى عنه.
وإذا كان رسول الله ﷺ قد قال في خطبة الوداع في الحديث الذي رواه ابن ماجه وصححه الألباني: “ألا وإني فرطكم على الحوض وأكاثر بكم الأمم فلا تسوّدوا وجهي….”. فإننا نقول لصاحب المسرى في ذكرى الإسراء والمعراج أننا لن نخزيك يا رسول الله، وأننا لن نسوّد وجهك يا حبيب الله، فحق لك أن تباهي بنا وحق لنا أن نباهي ونفاخر بك
ومما زادني عزًا وفخرًا وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيّرت أحمد لي نبيا
فسلام عليك يوم مولدك، وسلام عليك يوم موتك، وسلام عليك في ذكرى مسراك، وسلام عليك يوم إن شاء الله على الحوض نلقاك وإنا على خطاك.
بكل بساطة يهواك قلبي وروحي والهواجس والخواطر
وأعرف أن مثلي ليس أهلًا لمدحك غير أن الوجه ساحر
إرفع رأسك فأنت مسلم.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.