المغرب يودع كأس الأمم بالخسارة أمام جنوب أفريقيا .. ومالي تُقصي بوركينا فاسو
خسر منتخب المغرب أمام جنوب أفريقيا بنتيجة صفر / 2 مساء الثلاثاء، ليودع منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تقام في كوت ديفوار من الدور الثاني.
سجل إيفيدينس ماكجوبا وتيبوهو موكوينا هدفي جنوب أفريقيا في الدقيقتين 57 و95.
بينما أضاع النجم المغربي أشرف حكيمي ركلة جزاء في الدقيقة 85.
وتأهل منتخب جنوب أفريقيا لمواجهة الرأس الأخضر يوم 3 شباط/فبراير المقبل ضمن منافسات دور الثمانية، بينما تبخر حلم المغرب في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية بعدما كان أبرز المرشحين بفضل إنجازه التاريخي باحتلال المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة.
غلب الحذر على أداء الفريقين في بداية اللقاء حيث اكتفى المنتخب المغربي بمحاولات غير مؤثرة للثنائي حكيم زياش ويوسف النصيري وأمين عدلي.
وبدأت المحاولات الخطيرة في الدقيقة 16 عندما سدد تيبوهو موكوينا لاعب وسط جنوب أفريقيا كرة قوية من مسافة بعيدة كادت تخدع ياسين بونو، إلا أن الحارس المغربي أبعدها بصعوبة.
ورد نصير مزراوي بتسديدة أرضية في شباك رونوين ويليامز حارس مرمى جنوب أفريقيا إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود تسلل ضد عبد الصمد الزلزولي.
كانت الإثارة حاضرة في الوقت بدل الضائع بالشوط الأول حيث أبعد بونو كرة عرضية خطيرة من ثابو مورينا، بينما أهدر أمين عدلي فرصة مؤكدة بسبب الرعونة والتباطؤ في تسديد الكرة.
كما سدد سليم أملاح كرة في الشباك من الخارج ورد موكوينا بتسديدة جديدة بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بشباك نظيفة.
كان الإيقاع أسرع في انطلاقة الشوط الثاني وتبادل الفريقان تهديد المرمى حيث أضاع عز الدين أوناحي فرصة خطيرة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ذهبت فوق العارضة.
وكان رد منتخب جنوب أفريقيا قويا حيث هز مهاجمه ماكجوبا الشباك بهدف أول بعد تمريرة متقنة من زميله ثيمبا زواني ليتقدم منتخب “بافانا بافانا” في النتيجة.
اندفع “أسود أطلس” بضغط هجومي قوي لإدراك التعادل حيث سدد الزلزولي كرة بجوار القائم.
ودفع المدرب المغربي وليد الركراكي بأكثر من تبديل هجومي بإشراك أمين حارث وإسماعيل صبياري مكان أملاح وعدلي في الدقيقة 61 بينما شارك أيوب الكعبي مكان الزلزولي في الدقيقة 70 ثم يحيى عطية الله مكان مزراوي.
من جانبه دفع البلجيكي هوجو بروس بالثنائي تابيلو ماسيكو وزاخيلي ليباسا مكان زواني وماكجوبا في محاولة لتنشيط الصفوف.
ووسط اندفاع هجومي مغربي لعب حارث كرة عرضية أمسكها حارس مرمى جنوب أفريقيا بينما مرت رأسية الكعبي فوق العارضة قبل أن تحتسب تقنية حكم الفيديو المساعد ركلة جزاء لصالح منتخب المغرب نتيجة لمسة يد ضد المدافع موتوبي مفالا.
إلا أن حكيمي نجم باريس سان جيرمان سدد الركلة بقوة في العارضة لتضيع على المنتخب المغربي فرصة التعادل في الدقيقة .85
احتسب حكم اللقاء 10 دقائق وقت بدل ضائع، بدأها يحيى عطية الله بتنفيذ ركلة حرة أمسكها رونوين ويليامز بعدها نال سفيان أمرابط بطاقة حمراء بعد مخالفة ضد موكوينا ليكمل المغرب اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة .92
وزادت الأمور تعقيدا على المنتخب المغربي حيث سجل موكوينا الهدف الثاني من الركلة الحرة التي سددها بقوة في المقص الأيمن لبونو.
فقد لاعبو منتخب المغرب تركيزهم بعد الهدف الثاني وتبددت آمالهم في التعويض لينتزع منتخب جنوب أفريقيا بطاقة التأهل بفوز ثمين أمام أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
وتأهلت مالي إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد فوزها على جارتها بوركينا فاسو 2-1، الثلاثاء على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو، لتضرب موعداً مع المضيفة ساحل العاج في ربع النهائي السبت المقبل.
وبلغ المنتخب المُلقّب بـ”النسور” ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2013، حين واصل مشواره وحقق المركز الثالث.
وبات بانتظار مالي مباراة كبيرة ضد المضيفة ساحل العاج على ملعب السلام في بواكي، علماً أنه لم يسبق لوصيفة 1972 إحراز اللقب من قبل.
تقدمت مالي بهدف أحرزه مدافع باير ليفركوزن الألماني وبوركينا فاسو إدموند تابسوبا بالخطأ في مرماه (3) ثم عزّزت تقدمها عبر مهاجم أوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو (47)، قبل أنّ تقلص بوركينا فاسو النتيجة من ركلة جزاء عبر لاعب أستون فيلا الإنكليزي المتخصص برتران تراوري (57) لكنّه لم يكن كافياً للعودة رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي تحصلت عليه.
كانت مالي التي تخوض البطولة التاسعة توالياً مرشحة للفوز إذ حسمت صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة على التوالي.
انطلقت المباراة في ظل أجواء حماسية وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة حظت بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.
ودون جس نبض، حاول الفريقان الحسم منذ الدقيقة الأولى، ولم تكد تمر ثلاث دقائق حتى أصاب المالي أمادو هايدارا العارضة برأسية قبل أن يسجل مدافع بوركينا فاسو تابسوبا هدفاً بالخطأ في مرمى منتخبه (3) مانحاً التقدم المبكر لمالي.
وسعت بوركينا فاسو إلى معادلة النتيجة بسرعة فكانت فرصة رأسية ضائعة لإيسوفو دايو (13).
وكاد سينايوكو أن يُعزّز تقدم مالي من تسديدة قوية بيد أن الحارس هيرفي كوفي أنقذها (36).
وفي بداية الشوط الثاني، رمى مدرب بوركينا فاسو الفرنسي أوبير فيلو بكل ثقله في محاولة لتغيير النتيجة طالباً من لاعبيه التقدم، بعدما أشرك كل من المدافع أدامو ناغالو والمهاجم سيدريك بادولو.
وضغط المنتخبان بقوة غير أن مالي أخذت المبادرة مجدداً ونجحت في تعزيز تقدمها بعدما اقتحم سينايوكو منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وسدد في مرمى كوفي (47).
وحصل “الخيول” على ركلة جزاء بعد لمسة يد أجبرت الحكم على العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) لتأكيدها.
وانبرى تراوري للركلة مسجلاً هدف تقليص الفارق في مرمى دجيغي ديارا (57)، والثالث له في البطولة، جميعها من علامة الجزاء.
وأجرى مدرب مالي إيريك شيل (46 عاماً) ثلاثة تغييرات للحفاظ على النتيجة (74)، وهو الذي تحدث عن لقاء الجارين قائلاً “إنها دائماً مباريات مثيرة للاهتمام ويجب التعامل معها بحذر وبالطبع القليل من الثقة”.
وظنت بوركينا فاسو أنها عادلت النتيجة أخيراً بعدما أحرز دايو هدفاً، بيد أن الحكم أعلن عن حالة تسلل (90+1) ليطلق بعدها بدقائق صافرة النهاية بتأهل مالي.