دبابات الاحتلال تقتحم مستشفى الشفاء وعشرات الجنود يقتحمون قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء ويباشرون بتفتيش القبو
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة المحاصر، في “عملية عسكرية ضدّ حركة حماس، في منطقة محدّدة” داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة؛ في حين حمّلت حركة حماس، الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته “كامل المسؤولية” عن تداعيات الاقتحام.
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الإنجليزية، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” أن “العمليات العسكرية في مجمع الشفاء “تستهدف حماس”، مشيرا إلى احتمال “العثور على عدد من الرهائن”، على حد زعمه، فيما حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من مجزرة، وسط سماع إطلاق نار وقصف مدفعي داخل مجمع الشفاء، حيث يتواجد 9 آلاف من المرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وقبل ذلك بأقل من ساعة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء “خلال دقائق”.
وأضاف أن “الاحتلال قال إنه سيتم خلال الدقائق اقتحام مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم”. فيما طالب متحدث إسرائيلي في مكالمة مسجلة مع مدير مستشفى الشفاء، جميع المتواجدين بالابتعاد عن النوافذ والأبواب.
ونفذ عشرات الجنود اقتحامًا لمبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، ودبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي، وباشروا بتفتيش القبو في المستشفى.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اطلاق نار مكثفة وعشوائية على نوافذ مستشفى الشفاء قبيل اقتحامه وتهشّمت النوافذ جراء تفجيراته، ومن جانبه أكّد القدرة أنه لا يوجد شيء يستدعي إطلاق النار داخل المستشفى لعدم وجود أي شكل من أشكال المقاومة فيه، وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يشكل إرهابا للموجودين في المجمع.
وبعد مرور خمسة أسابيع منذ بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه، فيما تتصاعد المطالبات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في ظل محنة المدنيين في غزة.
وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 11500 شهيد بينما الجرحى إلى أكثر من 29 ألفا، وذلك في وقت تتواصل غارات الاحتلال على مناطق مأهولة في في أنحاء القطاع، فيما تواصل قوات الجيش الإسرائيليّ استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في غزة وحصارها، ومنع الإغاثة والمعدات الطبية عن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة.