في اليوم ال 22 لمعركة “طوفان الأقصى” إسرائيل توسع عملياتها البرية وقطاع غزة ينعزل عن العالم
انعزل قطاع غزة مساء أمس عن العالم الخارجي بعد غارات شديدة وغير مسبوقة شنها الاحتلال ليلة أمس الجمعة عن القطاع مما أدى لانقطاع تام لشبكة الانترنت والاتصالات.
وفي الوقت ذاته واصل الاحتلال هجومه البري المحدود إلى قطاع غزة من عدة محاور قرب السياج الأمني الفاصل، وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن توسيع رقعة العمليات البرية التي جرت ليست ذاتها العملية البرية المعلن عنها.
ومن جانبها قالت كتائب القسام إن اشتباكات عنيفة وقعت على الأرض تصديا لتوغل قوات الاحتلال في بيت حانون وشرق مخيم البريج.
وصعد الاحتلال من عدوانه غير المسبوق في ظل الحديث عن مفاوضات من أجل التوصل لاتفاق لإطلاق سراح رهائن مدنيين مقابل إدخال وقود للقطاع أو وقف لإطلاق النار لفترة قصيرة محددة.
ونقل موقع “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه “لا تقدم في مفاوضات الوسطاء بشأن إطلاق سراح الأسرى من غزة”.
فيما ذكر مراسلون عسكريون إسرائيليون أن تصعيد مساء الجمعة هدفه تشكيل آلية ضغط على “حماس” لتقديم تنازلات بخصوص الرهائن والأسرى، وأن إسرائيل أطلعت الإدارة الأميركية على ذلك.
ومساء الجمعة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه “في الساعات الأخيرة كثفنا من القصف في قطاع غزة، كما استهدف سلاح الجو أهداف تحت الأرض وبنى تحتية إرهابية بشكل واسع جدا.”
وأضاف أن “القوات البرية ستوسع الليلة من عملياتها البرية إلى داخل قطاع غزة”. معتبر أن “الحديث عن صفقة إطلاق سراح أسرى من غزة هو محض شائعات وإرهاب نفسي من حماس، والجيش سيواصل العمل بقوة على كل المستويات من أجل تحقيق أهداف الحرب”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيليّ لليوم الـ22، عدوانه على قطاع غزة المحاصَر، مستهدفا بغارات جوية مكثفة، وقصف مدفعيّ، مناطق متفرّقة، دمّرت أحياء بكاملها، وارتفع عدد الشهداء إلى 7 آلاف و326 شخصا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات على الأقل، و397 مسنا، وأُصيب أكثر من 18484 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.