قتيل ومصابان إثر جريمة إطلاق نار في الرملة
أصيب شخصان على الأقل أحدهما بحالة حرجة والآخر بحالة خطيرة، في جريمة إطلاق نار ارتكبت مساء اليوم، الأربعاء، في مدينة الرملة.
في المقابل، قالت الشرطة إن جريمة إطلاق النار أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، تراوحت بين متوسطة وحرجة.
وعُلم أن المصابَين نقلا إلى مستشفى “أساف هروفيه”، فيما يعاني أحدهما (20 عاما) من جراح حرجة، والآخر من جراح خطيرة (40 عاما).
وأفادت الطواقم الطبية بأنها قدمت الإسعافات الأولية للأولية، وأجرت عملية إنعاش للمصاب بحالة حرجة أثناء نقله إلى المستشفى.
ووقعت الجريمة في شارع “هتمار” في الرملة في منطقة حي الجواريش، ولم تعرف خلفيتها بعد.
وعثر على مركبة وقد أضرمت فيها النيران في موقع قريب، ويشتبه بأنها استخدمت في تنفيذ الجريمة.
وأوضحت الطواقم الطبية أنه لدى وصول المسعفين إلى موقع الجريمة، كان “المصابان ملقيين على الطريق”، ولفتت إلى أن “أحد المصابين كان دون نبض وغير قادر على التنفس”.
وأضافت “قمنا بإجراء إنعاش متقدم له، ونقلناه إلى المشفى بواسطة سيارة العناية المركزة التابعة لنجمة داوود الحمراء، مع الاستمرار في إجراء عملية الإنعاش فيما كانت حالته حرجة”.
ولفتت إلى أن “المصاب الثاني كان واعيًا. قدمنا له العلاج الطبي الذي شمل وقف النزيف، كما قمنا بنقله إلى المستشفى مع مواصلة العلاج الطبي، فيما كانت حالته خطيرة”.
من جانبها، قالت الشرطة إن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة في حي الجواريش في الرملة، وبدأوا بالتحقيق في ملابساتها، كما شرعوا بتمشيط المنطقة في محاولة للعثور على الجناة.
وتحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، 161 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.
ومنذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري قتل 6 أشخاص في جرائم إطلاق نار نفذت في المجتمع العربي، كان آخرها الجريمة التي ارتكبت صباح اليوم قرب قرية أبو سنان، وراح ضحيتها شقيقان من جديدة المكر.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.