طمرة: العشرات في وقفة احتجاجية ضد الجريمة وتواطؤ الشرطة
طه اغبارية
بدعوة من اللجنة الشعبية وبلدية طمرة، تظاهر اليوم الثلاثاء، العشرات من الأهالي من مختلف الأحزاب والقوى، على دوار “القدس”، وذلك احتجاجا على تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي.
ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للعنف والجريمة تحمل الشرطة والحكومة الإسرائيلية مسؤولة الانفلات وتتهمها بالتواطؤ مع جهات العنف والجريمة المنظّمة.
وقال الشيخ مروان جبارة رئيس لجنة إفشاء السلام في طمرة وعضو اللجنة الشعبية في المدينة، إن “هذه الوقفة تأتي استجابة لمقررات لجنة المتابعة العليا بالإضراب العام وتنظيم وقفات احتجاجية ضد العنف والجريمة”.
وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “ما يحدث في مجتمعنا العربي من نزيف وقتل لا يمكن أن يستوعبه العقل حيث لا يكاد يمر يوم او يومان إلا وترتكب جريمة قتل او أكثر إلى جانب وقوع العديد من الإصابات، لذلك أردنا ان نسمع صوتنا لحكومة إسرائيل المسؤول الأول عن الجريمة في وسطنا العربي، حيث فقدت هذه الحكومة كما غيرها من الحكومات السابقة كل ذرة إنسانية ولا تفعل شيئا على الإطلاق لوقف ظاهرة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي لا بل تتواطأ مع أرباب الجريمة كما صرّح بذلك العديد من المسؤولين في جهاز الشرطة”.
ودعا جبارة أبناء شعبنا في الداخل وقياداته إلى أخذ زمام المبادرة، محذرا من انفلات الأمور إلى ما هو أخطر من الحاصل، واعتبر أن قرارات المتابعة الأخيرة لا تكفي على الإطلاق والدليل حجم المشاركة المخجلة في الوقفات والفعاليات الجماهيرية، وطالب قيادات الجماهير العربية بالعمل على جدولة موضوع العصيان المدني وإعداد الظروف المناسبة لهذا الإعلان ولو البدء بالمرحلة الأولى بإعلان العصيان المدني في قطاع من القطاعات وصولا إلى كافة القطاعات.
وحول تقييمه لمدى التزام المواطنين بالإضراب، تابع جبارة “لمسنا في مدينة طمرة التزام أصحاب المحال التجارية والطلاب بالإضراب كما في العديد من البلدات، ولكن للأسف لا يمكن القول إن الموظفين والعمال التزموا بالإضراب كما هو مأمول، بالتالي لا يمكن أن نعتبر الاضراب كان ناجحا وعابرات لكل القطاعات، وعليه نطالب قياداتنا أن تعيد تقييم القرارات والبحث عن وسائل أكثر ضغطا ومنها إعداد الأرضية المناسبة خلال فترة زمنية من اجل اعلان العصيان المدني”.