نتنياهو يأمر بعدم تنفيذ قرار بن غفير بشأن الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين
أوعز مجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الأجهزة الأمنية بعدم تنفيذ قرار وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالسماح لعوائل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بزيارتهم مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر.
وذكرت قناة “كان” التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الليلة الماضية، أن التعليمات الصادرة عن ديوان نتنياهو للأجهزة الأمنية جاءت بعد أن فاجأ بن غفير رئيس الحكومة وزملاءه الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية بالتعليمات إلى مصلحة السجون بتحديد زيارات أهالي الأسرى بمرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر واحد.
ولفتت القناة إلى أن مصلحة السجون ستكون مضطرة إلى الاختيار بين التزام تعليمات نتنياهو، أو تطبيق أوامر بن غفير، وهو الوزير الذي تخضع هذه المؤسسة لإمرته.
وأشارت القناة إلى أن تعليمات بن غفير تواجه معارضة شديدة من الجيش والشرطة والمخابرات الداخلية “الشاباك” ومن مصلحة السجون بفعل تداعياتها الأمنية قبل إجراء نقاش حولها بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة.
وذكرت القناة أن نتنياهو معنيّ بإجراء نقاش هذا الأسبوع حول تقرير لجنة كلفها بن غفير لتقديم توصيات بشأن أنماط التعاطي مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولفتت القناة إلى أن كلاً من رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، حذّرا نتنياهو أول أمس الخميس من أن أي قرار يفضي إلى تدهور ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين يمكن أن يفضي إلى إشعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، ويمكن أن يدفع نحو مواجهة مع قطاع غزة، مشيرين إلى أن تطبيق قرار بن غفير يمكن أن يفضي إلى “وحدة ساحات” المواجهة ضد إسرائيل.
من ناحيته، هاجم روني ملنيس، الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال بن غفير، قائلاً إن “محصلة فهمه الإستراتيجي صفر، كل قرار يصدر عنه يفتقر إلى العمق الاستراتيجي”.
وفي أثناء مشاركته في برنامج حواري بثته الليلة الماضية قناة “كان”، أضاف ملنيس: “السؤال المطروح هنا ليس عن عدد زيارات الأسرى، بل كيف يمكننا مواجهة موجة العمليات”، محذراً من أن قرار بن غفير “سيصبّ مزيداً من الزيت على النار”.
ونقلت قناة “13” الليلة الماضية عن قيادات أمنية إسرائيلية قولها: “بن غفير يحاول إشعال الأرض، هو معنيّ بتفجير موجة من العمليات عن سبق إصرار وترصد”.
ووصفت هذه القيادات بن غفير بـ”الخطير”، الذي يهمه تفجير الأوضاع عبر تدنيس المسجد الأقصى والمسّ بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.