أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

أوروبيون لأجل القدس: 949 انتهاكًا للاحتلال بالقدس في تموز

أظهرت معطيات وثقتها مؤسسة أوربيون لأجل القدس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (949) انتهاكا موزعة على (17) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان، في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها الشهري الذي يوثق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، أن غالبية هذه الانتهاكات مركبة، وجاء في مقدمتها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 42.2 % يليها الاعتقالات بنسبة 17.1 %.

ورصد التقرير (65) اعتداء وإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 18 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 37 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (399) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 162 مواطنًا، منهم 34 طفلا و3 نساء، واستدعت 26 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 25 مواطنًا.

ورصد التقرير 37 عملية هدم وتجريف وحرق وإخطارات، منهم 25 عملية هدم دمرت خلالها 20 منزلا أو وحدة سكنية منها 8 أجبر مالكوها على هدمها، و5 منشآت ووزعت عشرات الإخطارات.

كما استولت قوات الاحتلال على منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة وأخلته من ساكنيه وسلمته للمستوطنين، بعد معركة قضائية استمرت سنوات وتواطأ فيها القضاء الإسرائيلي مع المستوطنين.

ورصد التقرير 5 مشاريع وقرارات ذات صبغة استيطانية وتهويدية، تشمل: بناء مئات الوحدات الاستيطانية، وإقامة مستوطنة وبؤرة استيطانية ومشروع تهويدي في حي الشيخ جراح، وفق التقرير.

وأشار إلى ما كشفته تقارير إسرائيلية عن وجود تنسيق وتعاون بين العديد من الوزارات الحكومية لرصد ميزانيات وبذل الجهود من أجل تنفيذ رؤية ترميم “الهيكل” المزعوم في ساحات المسجد الأقصى الشريف، بما في ذلك اختيار “5 بقرات حمراء” بعناية حسب الشروط التي تنص عليها الكتب اليهودية، وجلبها على متن طائرة من ولاية تكساس الأميركية، إذ تقضي التعاليم التوراتية حرق البقرة الحمراء على جبل الزيتون، ومن ثّم نثر رمادها قبالة الأقصى إيذانا ببدء طقوس إقامة “الهيكل الثالث” والتجهيز لصعود ملايين اليهود إلى “جبل الهيكل” (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى).

ورصد التقرير أعلى مشاركة للمستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى منذ بداية العام بواقع 6542 مستوطنًا إلى جانب مشاركة عشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، وتكرر ذلك على مدار 21 يومًا.

كما نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون 14 اعتداء على الأقل تجاه المسجد، أبرزها إغلاقه ومنع أعمال الترميم، واقتحام متكرر للمسجد الأقصى والمصلى القبلي.

ورصد التقرير 21 قرارا بالإبعاد، (2) قرارات إبعاد، منها (8) قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، و(4) قرارات إبعاد عن البلدة القديمة، وقرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وقراران إبعاد عن بلدات مقدسية.

ووثق التقرير (29) اعتداء نفذها المستوطنون، تسببت بإصابة العديد من المواطنين وحرق وإتلاف العديد من الممتلكات إلى جانب تأدية طقوس تلمودية.

ورصد التقرير، 52 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و3 عمليات إغلاق لشوارع و3 قرارات منع سفر، وحالتي عقاب جماعي.

كما تواصل قوات الاحتلال انتهاك حقوق المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فقد فرضت العديد من المخالفات على أصحاب المحال التجارية وفرض الغرامات عليهم.

وخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال مستمرة في انتهاكاتها ضد المقدسيين والمقدسات واستمرت في محاولات التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وزيادة وتيرة الاقتحامات في المناسبات اليهودية، واستمرار عمليات الهدم والتدمير وتنفيذ مشاريع استيطانية ضمن سياسة ممنهجة لفرض أمر واقع، يكرس تهويد المدينة، ويعيد تغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي، والاستمرار في سياسة الفصل العنصري (الأربارتهايد).

وجددت المؤسسة دعوتها دول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومختلف الجهات الدولية إلى التحرك العاجل، للضغط على دول الاحتلال لوقف أي سياسات وإجراءات ومشاريع قوانين عبثية تستهدف المسجد الأقصى والهيمنة عليه أو تقسيمه تحت أي ذريعة كانت، ووقف جميع أشكال الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان في المدينة المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى