كوريا الجنوبية تستعد لمحادثات مع جارتها الشمالية.. وترامب يهدد
أعلنت الكوريتين استعداداتهما لتهيئة الظروف بما يسمح بعقد قمة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن.
وفي الوقت الذي تتأهب فيه كوريا الجنوبية لإجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الشماليين، من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة أكبر مجموعة من العقوبات على كوريا الشمالية حتى الآن لزيادة الضغوط عليها لتقييد برامجها النووية والصاروخية.
ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية مشترطا إخفاء هويته العقوبات الجديدة بأنها “أكبر مجموعة من العقوبات على نظام كوريا الشمالية” ولم يخض في التفاصيل.
وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، قد ألمح إلى هذه الخطة قبل أسبوعين خلال توقفه في طوكيو قبل زيارة كوريا الجنوبية لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه يريد تعزيز “مناخ المصالحة والحوار الدافئ” مع كوريا الجنوبية، بعد عودة وفد رفيع المستوى، ضم شقيقته، من دورة الألعاب الأولمبية.
وفي العام الماضي أجرت كوريا الشمالية عشرات من تجارب إطلاق الصواريخ وأجرت تجربتها النووية السادسة والأكبر على الإطلاق متحدية عقوبات الأمم المتحدة. غير أنه مضى أكثر من شهرين الآن منذ أحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وستعلن العقوبات الأمريكية الجديدة في الوقت الذي تزور فيه إيفانكا ابنة الرئيس ترامب كوريا الجنوبية لحضور عشاء مع الرئيس مون وحفل ختام الألعاب الأولمبية.
وبخلاف العشاء الذي يتضمن إعداد طعام خاص يتفق مع الشريعة اليهودية حسب متطلبات إيفانكا فقد أعد البيت الأزرق، مقر الرئاسة في كوريا الجنوبية، حفلا موسيقيا تقليديا صغيرا للوفد المرافق لها.
وتتزامن زيارتها مع زيارة مسؤول من كوريا الشمالية فرضت عليه عقوبات لدوره في إغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية عام 2010 مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وسيقابله الرئيس مون هو والوفد المرافق له.
ونفت كوريا الشمالية أي دور لها في إغراق السفينة.
وقالت كوريا الجنوبية، الجمعة، إنها وافقت على زيارة المسؤول كيم يونج تشول بمناسبة الدورة الأولمبية، سعيا لتحقيق السلام وطلبت من الشعب تفهم الأمر.
وكان قرار السماح له بدخول البلاد قد أثار احتجاجات من أسر البحارة الذين غرقوا في السفينة ومن أحزاب المعارضة.