العنف الأسري: طعن زوجته مرات عدة أمام أطفالهما بسبب اختفاء بطاقة هويته
قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد متهم (41 عامًا) من منطقة حيفا بتهمة محاولة القتل، والإيذاء المتعمّد والخطير، والاعتداء على طفل، والتهديد، وغيرها. ونسبت النيابة إلى المتهم طعن زوجته أمام أطفالهما الصغار ومهاجمة إثنين من أبنائه.
وطلبت النيابة من المحكمة حبس المتهم لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائيّة ضدّه.
وفقًا للائحة الاتهام، فإن “المتهم والمشتكية هما زوجان لديهما 7 أطفال، حيث يبلغ الابن الأكبر 20 عامًا. وبحضور ابنهما البالغ من العمر 14 عامًا وطفلين بعمر سنتين و3 سنوات، هدّد المتهم زوجته التي كانت في المطبخ بأنه لا يجد بطاقة هويته. وبعدها أخذ سكينًا كبيرة من المطبخ وطعنها في صدرها عمدًا لقتلها، وبحضور الأطفال الصغار الذين كانوا يصرخون ويبكون”.
وذُكر في لائحة الاتهام أنه “توسّلت المشتكية للمتهم بأن يتوقف عن أفعاله وهي تصرخ وتستغيث، ولكن المتهم الذي كان مصممًا على قتلها، واصل طعنها وحتى أنه سكب عليها ماءً ساخنًا. قام المتهم بكل هذا بحضور الأطفال الصغار الذين صرخوا، بكوا وهربوا من المطبخ. على إثر صراخ الأطفال والمشتكية، جاء ابنهم البالغ من العمر 12 عامًا إلى المطبخ وشاهد المتهم وهو يطعن أمه فوقع على الأرض باكيًا يرتجف خوفًا ورعبًا”.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أن “المتهم رفع السكين مجددًا نحو رقبة المشتكية ليطعنها في رقبتها مرة أخرى ويقتلها. في تلك اللحظة، وصل الابن البكر إلى المطبخ، أمسك المتهم ومنعه من طعن الأم مرة أخرى. ثم أخذ أمه وأخيه إلى غرفته، خلع قميصه ولف قميصه حول رقبة الأم النازفة واتصل بالشرطة. خرج المتهم من المطبخ، استبدل ملابسه وغادر المنزل. بعد وقت قصير، وصلت سيارات الشرطة إلى المنزل، لكنها لم تعثر على المتهم هناك. تمّ نقل الأم إلى المستشفى وهي تعاني من طعنات في الجزء العلوي من جسدها، رقبتها، طعنات في الصدر والبطن واليد، بالإضافة إلى حروق شديدة في ركبتيها. خضعت المشتكية لعملية جراحية تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء. وخضعت للعلاج في المستشفى لمدة تزيد عن أسبوعين”.
وختمت النيابة لائحة الاتهام بالقول إنه “بعد حادث الطعن، خرج شقيق المشتكية مع الابن البكر وأحد الأبناء القاصرين للبحث عن المتهم، وعندما وجدوه مختبئًا في فناء منزل الجار، واجهوه واتهموه بمحاولة قتل الأم. أخذ المتهم طورية كانت في المكان وحاول مهاجمة ابنه البالغ من العمر 12 عامًا، لكن الخال منعه من القيام بذلك وبهذا أصاب المتهم الخال في صدره بواسطة الطورية، مما أدى لإصابته”.
ومنعت المحكمة نشر أي تفاصيل قد تكشف القاصرين.