تقرير طبي: قاتل زوجته وطفليهما من الطيبة “لا يعاني الاضطراب الاكتئابي المزمن”
أظهرت نتائج تقرير فحوصات التشخيص في الطب النفسي للمتهم محمد مصاروة (32 عاما) من الطيبة، بجريمة قتل زوجتهِ براءة جابر مصاروة (26 عاما) وطفليهما أمير (عامان) وآدم (نصف عام)، عمدا، فجر يوم 1 أيار/ مايو 2023، والتي عُرضت أمس الثلاثاء، خلال جلسة المحكمة المركزية في اللد، أن المتهم محمد مصاروة “لا يعاني الاضطراب الاكتئابي المزمن”.
ووفقا للتقرير الطبي الذي قُدّم للمحكمة من قبل مستشفى الصحة النفسية “ليف هشارون”، أمس، اتضح أن المتهم مصاروة لا يعاني الاضطراب الاكتئابي المزمن، ولم ينفِ التقرير “وجود حالة نفسية” سيتم فحصها لاحقا.
وقررت المحكمة إرسال التقرير الطبي مرة أخرى للفحص، وخاصة البند الذي يشير إلى أن المتهم لا يعاني الاضطراب الاكتئابي المزمن.
وحددت الجلسة المقبلة نهاية الشهر الجاري، إذ سيقدم مستشفى الصحة النفسية توضيحات إضافية حول التقرير الأخير، في حين أن تشخيص الطب النفسي العام لا زال مستمرا.
وكانت النيابة العامة قد قدمت إلى المحكمة المركزية في اللد، يوم 24 أيار/ مايو 2023، لائحة اتهام ضد محمد مصاروة (32 عاما) من الطيبة، نسبت إليه قتل زوجتهِ براءة جابر مصاروة (26 عاما) وطفليهما أمير (عامان) وآدم (نصف عام)، عمدا في ظروف خطيرة، فجر يوم 1 أيار/ مايو 2023.
وأرفقت النيابة بلائحة الاتهام طلبا لتمديد اعتقال المتهم لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضده.
ويستدل من لائحة الاتهام أن “للمتهم محمد مصاروة وزوجته براءة طفلان، الأول عمره عامان والثاني عمره نصف عام، وفي إحدى ليالي شهر أيار، استيقظ المتهم محمد مصاروة وقرّر لسبب غير معروف قتل أبناء أسرته”.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه “لذلك، غادر المتهم غرفة النوم التي كانت تنام فيها زوجته وطفلاهما، وتوجه إلى المطبخ، وأخذ سكينًا، وعندما عاد إلى غرفة النوم، بدأ بطعن زوجته براءة في عنقها. ونتيجة ذلك، استيقظت الزوجة وهربت من غرفة النوم نحو باب مدخل المنزل، لكن محمد طاردها وأمسك بها وألقى بها على الأرض، هجم عليها وهي على الأرض وظهرها ملاصق للأرض وقام بطعنها عدة مرات، على الرغم من محاولتها الدفاع عن نفسها، لكن دون جدوى. وعاد إلى غرفة النوم ووضع طفليهما على فرشة وطعنهما الواحد تلو الآخر ما أسفر عن موتهما”.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن المتهم محمد مصاروة، غاي عين تسفي، بعد تقديم لائحة الاتهام إن “مصاروة أُرسل إلى التشخيص بالطب النفسي، بعد أسبوعين من الاعتقال، بعد أن بانت عليه علامات لحالة نفسية يعاني منها، وبعد أن أرسل إلى مركز خاص للتشخيص بالطب النفسي، جاءت التقارير الأولية التي أشارت إلى أنه يعاني من حالة نفسية، ولكن بخطوة غير واضحة وغير مبررة، بل بطريقة شيطانية قامت الشرطة بالالتفاف على قرار المحكمة، وقامت بنقل موكلي من المركز الذي يتعالج فيه إلى مركز آخر”.
وأوضح أن “الخطوة التي أقدمت عليها الشرطة بشعة جدا في حال كانت نيّتها أن تقرر أين يتم تشخيص المعتقلين نفسيا، وفي حال النية ليست ذلك فهي بشعة بنسبة أقل”.
وختم المحامي بالقول إنه “لغاية الآن لم أطلع على الأدلة في لائحة الاتهام. ومما لمسته من حديثي مع موكلي، فإنه يصف الجريمة دون إبداء مشاعر التعاطف، ولكن يصف تفاصيل تدل على حالة نفسية، تفاصيل غير واضحة، على الرغم من أنه أعاد تمثيل الجريمة، ولكن بسبب أن هناك خلفية نفسية فسيتم عرضه مرة أخرى لتشخيص الطب النفسي”.