20 عملية هدم في القدس خلال يونيو وآلاف الإخطارات تنذر بمجزرة
تواصلت أعمال الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد ممتلكات المقدسيين، حيث شهدت القدس 20 حالة هدم وتجريف خلال شهر يونيو، منها 8 عمليات هدم ذاتي.
وفي الثاني من يونيو أجبرت قوات الاحتلال عبد الستار ونجله إبراهيم أبو طير من بلدة أم طوبا على هدم منزلهما قسرًا.
وأجبرت قوات الاحتلال المقدسي عدي صري من بلدة جبل المكبر على هدم محلة، وعائلة شويكي على هدم منزلها في حي واد قدوم ببلدة سلوان وذلك في الرابع من يونيو.
واقتلعت قوات الاحتلال 100 شجرة زيتون وهدمت جدارًا استناديًّا وجرفت عدة طرق في بلدة حزما، وأجبرت عائلات الطويل وبرقان ونصار على هدم منزلين في حي واد قدوم ببلدة سلوان.
وهدمت قوات الاحتلال منزلًا وبركسًا للخيول لعائلة طوطح في حي وادي الجوز.
وفجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المقدسي إسلام الفروخ في مدينة رام الله، وهدمت سورًا استناديًّا للمقدسي مجد حليسي في بلدة سلوان.
وجرفت قوات الاحتلال شارعًا وهدمت غرفًا خشبية في بلدة حزما كما هدمت مغسلة للسيارات عند مفترق مخيم شعفاط.
وأجبرت قوات الاحتلال في الرابع عشر من حزيران أهالي بلدة بيت صفافا على إزالة قبة مسجد الرحمن في البلدة وتغيير لونها من الذهبي للفضي.
ونفذت قوات الاحتلال عملية هدم في حي وادي قدوم ببلدة سلوان، وهدمت عددًا من البركسات الزراعية في بلدة قلنديا.
وفي العشرين من يونيو هدمت قوات الاحتلال منزلًا من طابقين للمقدسيين وافي وبهجت الطويل في حي العباسية ببلدة سلوان، وأجبرت الشاب نصري الرجبي على هدم منزله في بيت حنينا.
كما هدمت قوات الاحتلال سورًا للمقدسي شاهر علقم في مخيم شعفاط وهدمت طابقًا علويا من بناية سكنية في بلدة الطور في الحادي والعشرين من يونيو.
وفي الثاني والعشرين من يونيو هدم الاحتلال حظيرة أغنام واقتلع 50 شجرة زيتون و15 خلية نخل للمقدسي جمال أبو طير في بلدة أم طوبا.
وتحاول سلطات الاحتلال الصهيوني عبر سياسة الهدم إلى تهجير المقدسيين وضمن سياسات التهويد الواسع في المدينة المقدسة.
ويخطط الاحتلال لتنفيذ مجازر هدم جديدة بحق منازل المقدسيين من خلال تسليم آلاف الإخطارات لهدم منازلهم ذاتيًّا أو هدمها بواسطة آليات الاحتلال.
من جهة أخرى، أظهرت معطيات وثقتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، اقتراف قوات الاحتلال 860 انتهاكا موزعة على 16 نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وذكرت المؤسسة في تقريرها الشهري لرصد الانتهاكات في مدينة القدس أنه جاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 39.7 % يليها الاعتقالات بنسبة 15.3 %.
ووثق التقرير 55 إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أسفر ذلك عن مقتل الفتى إسحاق العجلوني (17 عاما)، بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار على حجاز قلنديا، في 24 يونيو.
كما أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 15 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 32 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 341 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 132 مواطنًا، منهم 37 طفلا و5 نساء، واستدعت 23 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 19 مواطنًا.
ورصد التقرير 26 عملية هدم دمرت قوات الاحتلال خلالها 6 منازل منها 5 أجبر مالكوها على هدمها، و6 منشآت واقتلعت 100 شجرة ووزعت عشرات الإخطارات.
كما رصد التقرير 9 مشاريع وقرارات ذات صبغة استيطانية وتهويدية، أبرزها: المصادقة على مخطط لشق طرق استيطانية، وبناء 400 وحدة استيطانية على أراضي قلنديا، ومشروع قانون لتقسمي المسجد الأقصى، ومخطط لبناء 1700 وحدة استيطانية في بيت حنينا، والانتهاء من أعمال بناء كنيس جوهرة إسرائيل، وإقامة مستوطنة على أراضي بلدة جبل المكبر وبؤرة استيطانية شرق قرية مخماس.
وخلال هذا الشهر، شارك 3787 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 19 يومًا، وفق التقرير.
كما وثق 8 اعتداءات بارزة تمثلت في اقتحام المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم.
وأشار التقرير إلى استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر وثق 21 قرارا بالإبعاد، منها 7 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، و6 عن البلدة القديمة وبلدات مقدسية، و3 عن مدينة القدس، و1 عن باب العامود.
كما وثق التقرير 18 اعتداء نفذها المستوطنون، تسببت بإصابة العديد من المواطنين إلى جانب تأدية طقوس تلمودية.
ورصد 56 حاجزًا ثابتا وفجائيًّا، و3 عمليات إغلاق لشوارع و3 قرارات منع سفر و2 اعتداءات على حرية العمل الصحفي، وحالتي عقاب جماعي.
وخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال ركزت في هذا الشهر على محاولات التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى، أخطرها الكشف عن مخطط لتقسمي المسجد الأقصى، والاقتحام المتكرر لمصلى باب الرحمة والسعي لإغلاقه، والاستمرار في عمليات الهدم والتدمير وتنفيذ مشاريع استيطانية ضمن سياسة ممنهجة لفرض أمر واقع، يكرس تهويد المدينة، ويعيد تغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي، والاستمرار في سياسة الفصل العنصري (الأربارتهايد).
ودعت المؤسسة دول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومختلف الجهات الدولية إلى التحرك العاجل، للضغط على دول الاحتلال لوقف أي سياسات وإجراءات ومشاريع قوانين عبثية تستهدف المسجد الأقصى والهيمنة عليه أو تقسيمه تحت أي ذريعة كانت، ووقف جميع أشكال الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان في المدينة المحتلة.