واشنطن تراقب بحذر.. هل أضعف تمرد فاغنر بوتين أم منحه عهدا جديدا أكثر قوة؟
يتوقع الأميركيون تصدع النظام الروسي الحالي في أعقاب ما يصفه بعضهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لمجموعة فاغنر، في حين رأى آخرون أن ما حدث بداية عهد جديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذا الصدد، قال مراسل الجزيرة فادي منصور -في حديثه لبرنامج “من واشنطن” إن أميركا طالما اعتبرت فاغنر منظمة إجرامية عابرة للقارات مزعزعة للاستقرار وتخلف الخراب حيثما حلت لكونها تقوم على استغلال الموارد، مشيرا إلى أن دورها في أفريقيا طالما كان تدميريا.
وأضاف أن أميركا طالما تريد إثبات نفسها كدولة تؤسس لعوامل الاستقرار مع حلفائها وشركائها وليس بشكل فردي، ضاربا مثالا بتعامل واشنطن مع تنظيم الدولة في سوريا وكذلك مع السلطات في الصومال لمواجهة مجموعة الشباب.
وأشار إلى أن أميركا ستواصل مراقبة الدور الذي تلعبه فاغنر مع حلفائها لضمان الاستقرار العالمي، معتبرا أن تداعيات الأحداث الأخيرة في روسيا مع فاغنر لا تزال غير واضحة حتى الآن ولكنها غالبا ما ستؤثر على الدول الأفريقية أيضا.
حالة حذر
ورأى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني أن هناك حالة حذر لأن أي صراع على السلطة في روسيا قد يؤدي إلى حالة تفكك وانهيار شبيهة بحالة انهيار الاتحاد السوفياتي، مشيرا إلى أنه إذا حدث ذلك فإن ما يقارب 143 مليون نسمة قد تجد نفسها أمام خيار اللجوء أو الهجرة، وهو ما يضيف أعباء على الدول الأوروبية التي لا تزال تواجه تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا.
من جهتها، رأت مراسلة الجزيرة “وجد وقفي” أن العلاقة بين روسيا وأميركا ازدادت تعقيدا بعد الانقسام بين فاغنر والجيش الروسي، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يؤكد أن تداعيات تلك الأحداث غير واضحة إلى الآن ولكن مجرياتها تصب لمصلحة أوكرانيا بشكل كبير.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن رأى أن بوتين يخسر الحرب في أوكرانيا، كما قال إن بوتين يبدو أكثر ضعفا مما كان عليه في السابق وهو ما يخدم المصالح الأوكرانية بشكل واضح.